خاص - قال أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن دفع ثمن انحيازه المطلق للاحتلال وتورّطه في حرب الإبادة التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الأمر الذي اضطره للانسحاب من انتخابات الرئاسة والخروج بطريقة مخزية من سباق الرئاسة، خاصة وأنه يدرك حالة الرفض الشعبي للموقف الأمريكي من الحرب على غزة.

وأضاف البرغوثي لـ الاردن24 أن الموقف الأمريكي كان متواطئا مع الاحتلال، حيث وفّرت الادارة الأمريكية الغطاء والدعم الكامل للاحتلال من أجل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحقّ الشعب الفلسطيني، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة شريكة في تلك الجرائم.

وتابع البرغوثي أن محاولات الادارة الامريكية للظهور وكأنها "وسيط" قد تبددت تماما بعد صدور قرار محكمة العدل الدولية الذي أدان الاحتلال واعتبر أنه يمنع حلّ الدولتين، واصفا بيان الخارجية الأمريكية -الذي اعتبر أن قرار محكمة العدل الدولية يعقّد الجهود الرامية لحل النزاع، وأنه يتعارض مع الإطار الخاص بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني- بأنه استمرار لنهج "الكذب والنفاق،كما أنه يمنح نتنياهو فرصة لاحتلال كامل أراضي الضفة الغربية وتهويدها".

وأشار البرغوثي إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن هو أول ضحايا الحرب على غزة، وسيسقط العديد من المؤيدين أمام شعوبهم خلال المرحلة المقبلة بعد أن انكشف انحيازهم الأعمى للاحتلال ودعم حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتدمير والجرائم ضد الانسانية في غزة.