هل سيتم اغتيال "نتنياهو" في أمريكا؟
طنطنة كبيرة ومبالغ فيها تحظى بها زيارة كلب الكيان الصهيوني المسعور "بنيامين نتنياهو" إلى الولايات المتحدة الأمريكية!
الحديث عن الزيارة بدأ منذ وقت طويل نسبيّاً، والتشويق في الحديث عن الزيارة "المرتقبة" اتخذ نَفَساً تصاعديّاً بطريقة تحاول أن تكرّس هذه الزيارة وكأنّها "تاريخ مفصليّ" ما قبله ليس مثل ما بعده!
هل كلّ هذا "السسبنس" تمهيد استباقيّ لفيلم هوليووديّ جديد سيصاحب زيارة "نتنياهو" لأمريكا؟!
هل سيتم اغتيال "تتنياهو" مثلاً، ومحاولة اغتيال "ترامب" كانت مجرد تهيئة لوجدان الناس واستحضار لثيمة الاغتيالات في النفوس؟!
اغتيال "نتنياهو" من شأنه أن يضرب للأمريكان ثلاثة عصافير بحجر واحد على الأقل: التخلّص من هذا الكلب المتفلّت الذي لا يتوانى عن توسيع الصراع وتوريط كيانه وحلفائه في حرب لا تحمد نتائجها وعواقبها، والمزيد من عسف السلطة والقبضة الأمنية داخل أمريكا بذريعة محاربة خطاب الكراهية و"معاداة السامية"، واتخاذ سرديّة "الانتقام لنتنياهو" ذريعةً من أجل الخطوات التالية التي ستُقدم عليها أمريكا وقطاريزها الإقليميين بحجة مطاردة ومعاقبة "الإرهابيين" دولاً وفصائل وأفراداً الذين ستُلصق بهم التهمة؟!
أم أنّ صلاحية "نتنياهو" لم تنتهِ بعد، وسيتم الاكتفاء بمحاولة اغتيال فاشلة على غرار "ترامب"، تعيد ترمييم صورته وشعبيته، وتعيد إنتاجه كبطل ناجٍ من الموت أو عائد منه؟!
أم أنّ فيلم الزيارة لن يكون لها علاقة بسيناريو الاغتيال وحبكته؟!
هل سيتخذ الفيلم منحى شهادات مزيّفة سيقدمها بعض أسرى الكيان الذين تمّ إطلاق سراحهم في الهدنة الأولى أمام الكونغرس و/أو وسائل الإعلام، والذين أصرّ "نتنياهو" على اصطحابهم معه في زيارته؟!
شهادات تنسِب إلى رجال المقاومة اعتداءات وانتهاكات وفظائع جسديّة ونفسيّة، وتبني على مسلسل الأكاذيب التي عملت وسائل إعلام الغرب ومنظماته على تكريسها طوال الفترة الماضية.. وآخرها تقرير "هيومن رايتس ووتش" المزيَّف والمزيِّف؟!
شهادات على غرار فيلم "حضّانات الأطفال" الذي تمّ اتخاذه ذريعة لغزو العراق سنة 1990.. هل تذكرون هذا الفيلم المحروق؟!
أم أنّ كلّ هذا الكلام هو مجرد افتراضات وتهويمات ومبالغات؟! والتركيز على زيارة "نتنياهو" هو فقط من قبيل التعتيم على موضوعات أخرى أكثر أولويّةً وإلحاحاً، أو التعتيم على خسائر الكيان نفسه وورطته العسكريّة والوجوديّة التي يعاني منها في غزّة والمنطقة؟
أو قد يكون التركيز على زيارة "نتنياهو" من قبيل الدعاية الانتخابية، وتسابق الحزبين الجمهوري والديمقراطي على إظهار الدعم للكيان الصهيوني، وخطب ودّ "اللوبيّات الصهيونية" ومنظومة رؤوس الأموال والشركات ووسائل الإعلام الكبرى التي تقف وراءها؟!
يقول المثل الشعبي: يا خبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش..
المهم، أنّ الطنطنة والبهورة المحيطة بزيارة "نتنياهو" لأمريكا ليست طبيعية وليست بريئة!