"البطة العرجاء".. تنحي بايدن عن السباق الرئاسي يحرره من القيود السياسية

 

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، أطلق سباقا مدته ستة أشهر لترسيخ إنجازات إدارته في السياسة الخارجية.

 
 ورأت الصحيفة البريطانية أنخطوة بايدن التي طال انتظارها، ستشهد تراجع سلطته خلال الفترة المتبقية من ولايته، مما يحوله إلى ما يسمى برئيس "البطة العرجاء"، ولكن في حين أن هذا قد يقلل من نفوذه لدى المحاورين الأجانب، فإنه قد يحرره أيضا من القيود السياسية ويسمح له بالتصرف بمزيد من الحرية على المسرح العالمي.

ولفتت إلى أنتحرر بايدن من قيود الحملات الانتخابية سيمنحه المزيد من الوقت للتركيز على السياسة الخارجية في الأشهر المقبلة، وهو ما يقول بعض المحللين إنه سيسمح للرئيس بتعزيز صورته على المسرح العالمي.
وحسب الصحيفة،سيأتي الاختبار الأول لوضع بايدن الجديد هذا الأسبوع عندما يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن. وهو الاجتماع الأول لنتنياهو في البيت الأبيض منذ عودته إلى السلطة في أواخر عام 2022، حيث يقدم لبايدن فرصة لتعزيز ما يمكن أن يكون إرثه الأكثر أهمية:إنهاء الحرب بين إسرائيل و"حماس".

وأوضحت الصحيفة أنقرار بايدنأثار في الوقت نفسه مخاوف بين بعض الدبلوماسيين وخبراء السياسة الخارجية من أن "خصوما مثل روسيا وإيران والصين قد يستغلون الفترة الانتقالية"، مبينة أنإحدى الأولويات الحاسمة بالنسبة لبايدن ستكون التأكد من ضمان أكبر قدر ممكن منالدعم لأوكرانيافي حالة فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في نوفمبر، والذي تعهدبوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا ما لم تدخل في مفاوضات مع روسيا.

وقال مسؤولون ومحللون إنه من غير المرجح أن تتمكن الإدارة من المضي قدما في حزمة أخرى من المساعدات لكييف قبل نهاية ولاية بايدن. لكن يمكن للرئيس ضمان أن الاتفاقيات الثنائية مع أوكرانيا قد اكتملت وتدفع أي مساعدات متاحة لكييف قبل انتهاء فترة ولايته.

المصدر: "فايننشال تايمز"