خبير عسكري: الاحتلال يخشى من تفجر الاوضاع في الضفة .. والعواقب ستكون وخيمة



خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن ما تشهده الضفة الغربية من جرائم واقتحامات وهجمات عسكرية كان أمرا متوقعا بعد رفع القيود عن عمل طائرات الاحتلال في الضفة ومنح الجنود حصانة من الملاحقة القانونية تجاه الانتهاكات العسكرية، مشيرا إلى أن الاحتلال يريد ايصال رسالة إلى الفصائل الفلسطينية في الضفة، من خلال التصعيد المنضبط، مشددا في ذات السياق إلى أن الاحتلال لا يريد الإنزلاق إلى مواجهة مباشرة مع المقاومة في مخيمات ومدن الضفة.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن الاحتلال يدرك بأن نتائج الإنزلاق الأمني في الضفة لن تكون مثل غزة، وأن عواقبها ستكون وخيمة أكثر، نظرا لوجود كثافة سكانية وفصائل جاهزة للقتال ويمكنها الانتقال إلى الداخل المحتل.

وأشار أبو زيد إلى أن مستوى العمليات في الضفة الغربية ارتفع بشكل يُقلق الاحتلال، مبيّنا أن وتيرة تلك العمليات ارتفعت أثناء زيارة نتنياهو لواشنطن، ما يدلّ على أنه يريد مقايضة التهدئة في الضفة بإعادة ترميم العلاقات من الإدارة الأمريكية، لذلك يُتوقع أن يعود نتنياهو من واشنطن بملامح صفقة قد تكون مرضية ومقبولة لطرفي المعادلة في غزة.

وبيّن أبو زيد أن قوات الاحتلال باتت مقتنعة بضيق الخيارات العسكرية وعدم امتلاكها ترف الوقت للمناورة العسكرية داخل غزة، لذلك يفضّل جنرالات الجيش دفع السياسيين للذهاب إلى الحلول الدبلوماسية بدلا من الاستمرار بعملية عسكرية غير محسومة النتائج.

ولفت أبو زيد إلى أن ثلاثة أمور ستتحقق بعد عودة نتنياهو من واشنطن؛ أبرزها تسارع المسار الدبلوماسي، وانسحاب جزء من قوات الاحتلال، ومقايضة التهدئة في غزة بالتهدئة في باقي الجبهات.