إعلان غريب بلحن موشح أندلسي.. آبل تطلب التوقف عن استخدام "غوغل كروم"

 

تقوم حملة آبل الجديدة على الدعوة لاستخدام متصفح سافاري للأمان والخصوصية، ويعرض إعلان جديد، استخدم لحن "يا زمان الوصل في الأندلس"، كاميرات أمنية تحلق في الهواء وتراقب جميع مستخدمي الهواتف الذكية، ومن الواضح أنها تستهدف مستخدمي أندرويد، ويظهر مستخدم آيفون الذي يفتح متصفح سافاري فتنفجر الكاميرات.

وفي حين لا تقول آبل صراحة أنه يجب التوقف عن استخدام متصفح كروم، إلا أنها تظهر ما يحدث لمتصفحي غوغل بسبب ملفات تعريف الارتباط، فيما يبقى سافاري متصفحاً يحمي الخصوصية.
وفي الوقت الحالي، يستخدم 30% من مستخدمي آيفون متصفح كروم، كمتصفح افتراضي، وتريد غوغل زيادة هذه النسبة إلى 50%، وفقاً لتقرير من The Information، وهذا يعادل 300 مليون جهاز iOS آخر، ويأتي هذا في وقت يعد فيه الحفاظ على ولاء الأشخاص للتطبيقات، المسار الأكثر ربحاً.


ويبدو أن آبل وضعت خطة، اعتماداً على مشكلتين رئيسيتين لدى غوغل، الأولى نهم كروم لملفات تعريف الارتباط للتتبع، حيث النوافذ المنبثقة التي تسأل إذا ما كنت تقبل ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية، وبمجرد الدخول إلى إعدادات الخصوصية في كروم، ستصاب بالذهول من آلاف المواقع التي تتعقب مكان وجودك على الإنترنت، والأسوأ من ذلك، يبدو أنها ستظل موجودة حتى عام 2025 وفقاً لتقرير Google's Privacy Sandbox.
والمشكلة الثانية، هي وضع المتصفح المخفي، الذي يبدو أنه ليس خفياً حقاً، وبحسب شركة Mountain View، فيما تعلن غوعل اهتمامها بالخصوصية، لكن أفعالها تثبت العكس، فعلى سبيل المثال، وعدت غوغل بالأمان في وضع التصفح المتخفي، ولكن بعد ذلك اضطرت إلى الاعتراف بأن درع الخصوصية هذا ليس خاصاً حقاً.
وهذه هي الأشياء التي يوقفها متصفح سافاري منذ البداية، بما في ذلك منع التتبع عبر المواقع افتراضياً، وإخفاء عنوان IP الخاص بك، بشرط أن يكون لديك حساب iCloud+.


ورد متحدث باسم غوغل لـ Tom's Guide قائلاً: "تم تصميم كروم بهدف الحفاظ على بياناتك آمنة افتراضياً وضمان قدرة المستخدمين على التحكم في متى وكيف يتم استخدام بياناتهم في كروم لتخصيص تجربة تصفح الويب الخاصة بهم، نعتقد أن المستخدمين يجب أن يكونوا مسيطرين دائماً، ولهذا السبب قمنا ببناء إعدادات خصوصية وأمان سهلة الاستخدام مباشرة في كروم".
وربما لن يتجاهل مستخدمو كروم الحاليون بالضرورة ملفات تعريف الارتباط هذه، ولكن ربما تصالحوا معها والمخاطر اللاحقة، ومع ذلك، فإن مستخدمي آيفون الجدد وأولئك الذين لم يكونوا على دراية بكم المعلومات التي يتم تعلمها عنك من خلال نشاط تصفح كروم، قد يخيفهم الأمر ويدفعهم إلى التبديل.