المرور السعودي يكشف حقيقة وفاة عائلة من 8 أفراد

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية بدعوات الرحمة ومشاعر التعاطف بعد نبأ وفاة شاب يدعى مشاري السبيعي وعائلته المكونة من أفرادها الثمانية ليتبين بعد ذلك أن القصة مفبركة.

 

والقصة التي نسجها حساب مجهول ادعى أنه فقد عائلته عززت مصداقيتها حسابات رسمية واصلت نسج الحبكة، وأعلنت أن مشاري نفسه لحق بأسرته إلى الدار الآخرة من هول الفاجعة!

 وتفاعل مع الخبر المحزنعدد كبير من الحسابات عبر منصة "X" ومنصات السوشيال ميديا، وجرى تناقله على نطاق واسع، قبل أن تقطع الإدارة العامة للمرور السعودي الطريق أمام الشائعة وتكذبها قائلة في بيان: "ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاة (8) أشخاص من أسرة واحدة في حادث مروري غير صحيح" ودعت إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
 وبعد أن نفت المرور ما تم تداوله عن وفاة الشاب وعائلته، أعاد مغردون نشر تعليقات على الواقعة ومنهم منتناقل صورة توضح أن السبيعيقد أغلق حسابه على منصة "إكس".

وقال ناشط: "اقسم بالله اغرب انواع البشر وش استفاد الحين؟ يا بشر تتفاول على نفسك بالموت وعلى اهلك عشان تفاعل؟ للدرجه ذي فيه ناس كذا ؟؟".

 وعلق أحدهم ساخرا: "يعني كل ذا طلع كذبه!!! للاا مافيه اسفييين".
 وقال حساب: "مشاري_وأسرته_في_ذمة_الله الاوله مشيناها الثانيه اكلنها الثالثه ثابته تكفون خلاص جت سالفة مكينة سنجر وبعدها ساره ابراهيم مشاري السبيعي علم علينا ياباطل".
 وهذه الحكاية أعادت للأذهان قصة المغرد "سارة إبراهيم" قبل نحو 8 سنوات عندما أعلن صاحب الحساب أنه مصاب بمرض السرطان، لتندفع نحوه مشاعر التعاطف الجياشة، تمثلت في جمع تبرعات، والتصوير من جوار الكعبة للدعاء لسارة إبراهيم، واتجه بعضهم لحلق شعر رأسه تضامنا ومساندة لحالة التساقط بعد العلاج الكيماوي ليتضح فيما بعد أن القصة من وحي الخيال، ثم يختفي صاحب الحساب تاركا خلفه قصصا مخجلة من التفاعل والتعاطف المتكئة على الوهم دون التثبت.

ويغيب عن أصحاب هاتين القصتين وغيرهما الكثير في فضاء السوشيال ميديا، تبعات النشر المزيف والبعد الأمني لها خصوصا أن النيابة العامة في المملكة تكرر كثيرا العقوبة والتي تنص على السجن 5 سنوات وغرامة 3 ملايين ريال بحق كل من ينشر الأخبار الكاذبة أو يقوم بإرسالها.

المصدر: "RT"+"سبق"