انطلاق فعاليات المؤتمر الحادي عشر لجمعية اختصاصيي الغدد الصم والسكري

 
نصف المواطنين فوق عمر الأربعين يصابون بالسكري ويرافقهم طيلة حياتهم

4-2 مليون بالغا مصابون بالسكري أو ما قبل السكري في المملكة


افتتح مندوب وزير الصحة، أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، اليوم الخميس، 25 تموز2024 المؤتمر الحادي عشر للجمعية الأردنية لاختصاصيي الغدد الصم والسكري وأمراض الاستقلاب بالتعاون مع جمعية الرعاية لمرضى السكري ومركز السكري في مستشفى الأمير حمزة.
وقال الشبول إن المؤتمر يكتسب أهميته من خلال مناقشة العديد من المواضيع الهامة المتعلقة بأمراض السكري ومضاعفاته، وطرق المعالجة الحديثة وأمراض الغدة الدرقية وسرطانات الغدد الصم الأخرى، وأمراض الغدد الكظرية "، وغيرها من المواضيع التي تهم الأطباء في الأردن والمنطقة في هذا المجال
وأضاف أن أعداد مرضى السكري في ازدياد سواء على المستوى العالمي أو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن يستقرئ هذا الواقع يستطيع التنبؤ بارتفاع الأعداد مستقبلاً إذا لم نتخذ إجراءات وقائية للحد من المرض.
وأشار الشبول إلى أن القطاع الصحي الأردني يتحمل مسؤولية كبيرة في توعية المجتمع بخطورة هذا المرض ومضاعفاته، مؤكداً على أن برامج التوعية العامة الفعالة تعد عنصراً أساسياً في نقل الرسائل الصحية بشكل واضح وسهل الفهم.
وبيّن أن وزارة الصحة وضعت استراتيجية وطنية لمرضى السكري، لتقديم الخدمات الصحية المتكاملة في مستشفياتها، وأنشأت مراكز متخصصة لمعالجة هذا المرض ومضاعفاته في مستشفيي الأمير حمزة والبشير، وافتتحت عيادات لخدمة مرضى السكري في مختلف محافظات المملكة لتقديم أفضل العلاجات الحديثة. وستستمر الوزارة بالتعاون مع كافة الشركاء في القطاع الطبي بتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة، وتطوير البنى التحتية الممكنة لذلك.
من جانبه، قال رئيس الجمعية والمؤتمر الدكتور عبدالكريم الخوالدة إن الجائحة الحقيقية التي تجتاح مجتمعنا هي مرض السكري، مشيراً إلى أن مرض السكري يصيب ما يقارب نصف المواطنين فوق عمر الأربعين ويرافقهم طيلة حياتهم، مما يتطلب جهداً كبيراً في التقييم والعلاج والمتابعة لمنع حدوث مضاعفاته الحادة والمزمنة.
وبيّن أن الجمعية عملت بجهود منتسبيها على تطوير هذا الاختصاص الطبي الهام ومتابعة الأبحاث العلمية وأحدث المستجدات في هذا المجال من أجل تعزيز قدرات أطباء أمراض الغدد الصم والسكري، مما انعكس إيجابياً على جودة ونوعية الخدمات المقدمة للمرضى.
من جهته، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور منذر المومني إن مرض السكري ينتشر انتشاراً كبيراً في بلدنا، حيث تصل أعداد المصابين بمرض السكري أو ما قبل السكري بين البالغين في الأردن إلى ما بين 2-4 ملايين حسب الدراسات المنشورة، مما يحتم النظر جدياً في تخفيف انتشاره والسيطرة على مضاعفاته والحد من العبء الكبير الناتج عن ذلك على نظامنا الصحي.
وأضاف أن المؤتمر سيناقش العديد من المواضيع المتعلقة بتشخيص وعلاج مرض السكري والمضاعفات المرتبطة به وأمراض الغدد الصم المتعددة، بالإضافة إلى جلسات خاصة تناقش أمراض الغدد الصم والسكري والتقنيات الحديثة المستخدمة في علاجها لدى الأطفال، وجلسة خاصة تُعنى بتشخيص أمراض هشاشة العظام
وأشار إلى أن المؤتمر الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام يشتمل على 7 جلسات علمية تقدم خلالها 26 محاضرة علمية و18 ندوة علمية بالتعاون مع الشركاء في شركات الأدوية والأجهزة الطبية.
ومن جهته تطرق نقيب الأطباء د.زياد الزعبي إلى الجهود التي تبذلها النقابة لاقرار لائحة أو طبية جديدة، مشيرا أن كشفية اختصاصيي السكري ستتراوح بين 20-30 دينارا.
وأكد مدير مركز السكري في مستشفى الأمير حمزة الدكتور موفق الحياري، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، على أهمية مواكبة المستجدات العلمية والطبية التي من شأنها رفع مستوى الرعاية المقدمة للمرضى والتخفيف من مشاكل الإصابة بالسكري ومضاعفاته.
وشكر الشركة المنظمة "وادي الأردن" على تنظيم المؤتمر
والمعرض المرافق له والذي تشارك به عدد من شركات الأدوية والأجهزة الطبية المحلية والأجنبية.
وقدم د.محمد رسول ابونوار في حفل الافتتاح محاضرة بعنوان البعثات الطبية إلى غزة.
يذكر أن المؤتمر معتمد من المجلس الطبي بواقع 6 ساعات للمشارك و8 ساعات للمحاضر لغايات التأهيل المهني.