مالك عبيدات - حذّر حزبيون وسياسيون من حلف "أبراهام" الذي أعلن عنه رئيس وزراء العدوّ الصهيوني بنيامين نتياهو الذي يضمّ (4) دولا عربية، نظرا لما له من مخاطر وتهديد للأمن الوطني والقومي العربي في ظلّ وجود المشروع الصهيوني الذي يعتبر "حدود اسرائيل من الفرات إلى النيل".

وأضاف الحزبيون والحزبيون لـ الاردن24 أن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي حمل أكاذيب مقززة ومحاولة لتصوير الصهاينة على أنهم ضحيّة، وتحميل مسؤولية الإبادة الجماعية في غزة لإيران والمقاومة.

وأشار الحزبيون إلى أن نتنياهو أكد في خطابه شراكة الولايات المتحدة الأمريكية في حرب الإبادة على غزة، وذلك من خلال الدعم غير المحدود لجيش الاحتلال بالسلاح والمعدات.

ولفت الحزبيون إلى أن التصفيق الحادّ من قبل أعضاء الكونغرس لشخص مصنّف على أنه مجرم حرب هو دليل على سيطرة اللوبي الصهيوني على مفاصل القرار والاعلام في الولايات المتحدة الامريكية.

وحول ذلك، قال أمين عام حزب الميثاق الوطني، الدكتور محمد حسين المومني، إن نتنياهو تجنّب الحديث عن أي تفكير أو تخطيط استراتيجي لانهاء الحرب على غزة، وقد بدا وكأنه يعيش لحظة مجد دون أي احساس بالمسؤولية السياسية.

وأضاف المومني لـ الاردن24 أن نتنياهو لم يتطرق لمستقبل غزة ولا الضفة الغربية ما بعد الحرب، كما لم يتطرق للمعاناة الانسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ولا للوزراء المتطرفين في حكومته الذين هم رأس حربة صراع الحضارات والأديان، ولا لحقّ الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وإقامة دولته التي هي ضمانة الأمن الحقيقية بين الاسرائيليين والفلسطينيين، والأهمّ أنه لم يتطرق لعشرات آلاف الضحايا من النساء والأطفال الذين قضوا تحت قصف جيشه.

وأشار المومني إلى أن ما يحدث هو نتيجة لسياسة تغذية الانقسام الفلسطيني وتعميقه، وتحويل اسرائيل لفكرة جدلية في العالم وعنصرية محليا.

ورأى المومني أن نتنياهو لم يتطرّق لكلّ تلك الملفات لكونه لا يمتلك الشجاعة السياسية لاتخاذ القرارات التي تحقق السلام وتنهي الاحتلال، فهو مسكون فقط ببقائه السياسي ولا مشكلة لديه إن ذهب الجميع من بعده للجحيم.

من جانبها، حذّرت أمين عام حزب العمال، الدكتورة رلى الحروب، من انضمام دول عربية إلى حلف أبراهام الذي أعلن عنه نتنياهو أمام الكونغرس، حيث أن الحلف سيركّز على ربط أجهزة الأمن العربية بالكيان الصهيوني، وسيكون هدفهخدمة وتنفيذ المشروع الصهيوني المتمثل باسرائيل الكبرى.

وأضافت الحروب لـ الاردن24 أن الخطاب يؤشر على أن اللوبي الصهيوني يسيطر بشكل تام على الكونغرس، مشيرة إلى أن الأغلبية الديمقراطية غابت عن الجلسة، كما أن الإعلام الأمريكي لم يُغطّها.

وأشارت الحروب إلى أن حجم الكذب الذي ورد في الخطاب كان مقززا، حيث تجاهل حجم المأساة والاجرام غير المسبوق في غزة، منوهة أن الزيارة كشفت حجم معاداة أعضاء الكونغرس للشعوب العربية والشعب الفلسطيني وانحيازهم للكيان الصهيوني.

وقال أمين عام الحزب المدني الديمقراطي، المهندس عدنان السواعير، إن وجود نتنياهو في الكونغرس الأمريكي وهو شخص مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية يؤشر على حجم التحالف الصهيو أمريكي.

وأضاف السواعير لـ الاردن24 أن الحفاوة التي استقبل بها نتنياهو ووقوفه للخطاب أمام اعضاء الكونغرس وسرد الأكاذيب مؤشر على سياسة الكيل بمكيالين من قبل الادارة الامريكية التي تتجاهل قتل عشرات آلاف الفلسطينيين جلّهم من الأطفال والنساء.

وأشار السواعير إلى أن هناك إغفالا لغياب نحو (125) من أعضاء الكونغرس الأمريكي، وهو دليل على أن هناك تغييرا طرأ على الشعب الأمريكي الذي يعي حجم اجرام الاحتلال بالفلسطينيين.

أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي، زهيرالرواشدة، رأى أن نتنياهو لا يعدو كونه مجرم حرب ومطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، ووجوده في الكونغرس يؤكد استخفاف الادارة الأمريكية بالعالم.

وأضاف الرواشدة لـ الاردن24 أن وقوف هذا المجرم الذي تلطخت يداه بدماء أطفال غزة يجسّد استخفافا بالأمة العربية من قبل دولة تدعي دعمها لحقوق الانسان وحرية الشعوب.

من جانبه، قال أمين عام حزب الوحدويون الدكتور راكان أبو طرية إن أخطر ما جاء في خطاب نتنياهو هو الاعلان عن حلف أبراهام وحرف البوصلة وتوجيه الرأي العام نحو ايران بحجة أنها تدعم الارهاب، وتصوير الاحتلال وكأنه يحارب "الارهاب".

وأضاف أبو طرية لـ الاردن24 أن نتنياهو حاول اظهار الكيان على أنه ضحية ويدافع عن نفسه وشعبه وعن الشعوب الحرة، وأنه يجب دعمه بالسلاح، مشيرا إلى أن نتنياهو اعتبر أن الحرب في غزة حربا على ايران.

وأشار أبو طرية إلى أن نتنياهو أظهر في خطابه مدى ارتباط الولايات المتحدة بالكيان الصهيوني بحجة أنها تدافع عن الشعوب الحرة، وتحذيرهم من الاسلام المتمثل بايران واذرعها بالمنطقة.