اشتباكات ضارية جنوب غزة ومقتل جندي إسرائيلي برفح

استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون اليوم الجمعة جراء استمرار الغارات على مدينة غزة، وذلك في اليوم الـ294 من العدوان الإسرائيلي. وبينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل جندي في رفح، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية جنوب القطاع.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارات استهدفت منزلين منفصلين بحي الصحابة شرقي مدينة غزة.

كما قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في حي الدرج بغزة، مما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين -بينهم أطفال ونساء- ونسفت قوات الاحتلال العديد من المباني السكنية في منطقة المغراقة شمال دير البلح وسط قطاع غزة.

ومساء أمس الخميس استشهدت فلسطينية وأصيب آخرون في بلدة بني سهيلا في غارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على خان يونس جنوبي قطاع غزة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن استشهاد 39 ألفا و175 فلسطينيا، بينهم أكثر من 16 ألف طفل ونحو 11 ألف امرأة، وبلغت حصيلة الجرحى والمصابين غير النهائية 90 ألفا و403، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

 
مقتل جندي إسرائيلي برفح
وعلى الجانب الإسرائيلي، اعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي في معارك رفح جنوبي القطاع، وذلك أثناء استهداف جرافة من طراز "دي 9" بصاروخ مضاد للدروع.

ووفقا لأرقام الجيش المعلنة، فإن 688 جنديا وضابطا قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 328 بالمعارك البرية في قطاع غزة، كما تشير معطيات الجيش إلى أن 2147 جنديا أصيبوا في المعارك البرية بقطاع غزة.
 
اشتباكات ضارية
من جانبها، أعلنت سرايا القدس أن مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود وآليات العدو الصهيوني في محاور التقدم شرق خان يونس جنوب غزة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السرايا أنها قصفت بقائف الهاون جنود وآليات العدو الصهيوني في محيط بوابة معبر رفح، كذلك تجمعات جيش الاحتلال على طول خط الإمداد في محور "نتساريم".

ومحور "نتساريم" المعروف باسم "مفرق الشهداء" عبارة عن ممر يفصل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى وجنوب القطاع، وسمي على اسم مستوطنة إسرائيلية كانت قائمة مكانه قبل انسحاب إسرائيل من القطاع في 2005.

وأطلق عليه كذلك "مفرق الشهداء" لكثرة الشهداء الذين ارتقوا فيه خلال الأيام الأولى من انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000.

وتشن إسرائيل بدعم أميركي حربا مدمرة على غزة خلفت قرابة 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

 
 ويواصل الاحتلال حربه متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.

وللعام الـ18 تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه البالغ عددهم نحو 2.2 مليون فلسطيني على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.

المصدر : الجزيرة + الجزيرة + وكالات