مسؤول أممي: أطفال غزة يموتون ببطء

قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، الجمعة، إن "الجميع في غزة معرضون لخطر الإصابة والمرض، حيث يواجه من نجوا من القنابل والرصاص، تهديدات الجوع والظروف غير الصحية ونقص الرعاية الصحية".

وأضاف هادي في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، أنه "بعد مرور نحو عشرة أشهر على هذه الأزمة، لا تزال البيئة الآمنة المواتية لتقديم المساعدات الإنسانية غير متوفرة داخل غزة".

وطالب هادي بوقف إطلاق النار، والقدرة على تقديم المساعدات للفلسطينيين في غزة بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية.

وأوضح هادي، أن "جميع من التقاهم تحدثوا عن الافتقار إلى الأمان ومقومات الكرامة والخصوصية في المخيمات المكتظة".

كما تحدث هادي عن معاناة أطفال غزة الذين أصيب الآلاف منهم بإصابات مروعة، مثل الحروق من الدرجة الثالثة، وبتر الأطراف، والصدمات النفسية العميقة.

وأشار إلى أن "الأطفال الذين يموتون، غالبا ما يموتون ببطء وبألم فيما سيعاني من نجا منهم من إعاقات مدى الحياة ومستقبل حزين وكذلك لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، مثل شلل الأطفال بسبب جبال القمامة وأنهار الصرف الصحي التي تتدفق عبر مستوطنات النازحين داخليا".

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 39 ألفا و175 شهبدا، وإصابة 90 ألفا و403 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.