صنع انتقال لاعب مولودية الجزائر يوسف بلايلي إلى نادي الترجي الرياضي التونسي الحدث في الساحة الكروية والإعلامية المحلية، بعد لغط تواصل في الأيام الأخيرة حول مستقبل هذا اللاعب (32 عاما) مع "عميد" الأندية الجزائرية.

جاء بيان نادي مولودية الجزائر، اليوم الأحد، عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ليضع حدا بصفة رسمية للحديث المتزايد بين أنصار المولودية حول بقاء النجم بلايلي مع فريقهم من عدمه، مؤكدا مغادرته إلى "المكشخة" (لقب نادي الترجي التونسي) خلال هذه الفترة من التحويلات الصيفية عائدا إليه بعد أن سبق له أن لعب في صفوفه.

وأضاف المصدر ذاته، "هذا وتتوجه إدارة المولودية بخالص شكرها للاعب نظير كل ما قدمه للفريق، وتتمنى له كل التوفيق في تجربته القادمة مع الترجي التونسي".

وستكون هذه التجربة الثالثة ليوسف بلايلي مع الترجي التونسي الذي يحتفظ مع أنصاره بعلاقة جيدة، حيث لعب خلال فترتين، الأولى بين 2012 و2014 والثانية من 2018 إلى 2019.

انتهاء مسلسل بلايلي

وقرأ العديد من المحللين الرياضيين في الجزائر نهاية مغامرة اللاعب الدولي، يوسف بلايلي مع مولودية الجزائر المتوج معه بالبطولة المحلية الأخيرة، خطوة من شأنها إعادة الهدوء لبيت عميد الأندية الجزائرية، بعد فترة كثر فيها الحديث عن مطالب اللاعب التي وصفت بـ "التعجيزية" لمواصلة المسيرة مع مولودية الجزائر، وهو ما أثار حفيظة البعض.

وقال المحلل الرياضي، يوسف عزري "من وجهة نظري خطوة رحيل بلايلي عن مولودية الجزائر كانت ضرورية وحتمية لكلا الطرفين، فمولودية الجزائر الذي بدأ معسكره الإعدادي يحتاج للهدوء في مثل هذا التوقيت، خصوصا أنه يطمح للدخول في المسابقة الإفريقية بقوة، أما يوسف بلايلي فيبدو خروجه أفضل بعد تعدد مشاكله مع إدارة النادي".

وبخصوص الجدل الذي صنعه رحيل هذا اللاعب من النادي العاصمي، أوضح يوسف عزري في حديث مع موقع "العربية.نت" "من الطبيعي أن يصنع هذا الأمر جدلا كبيرا في الشارع الرياضي لأن مولودية الجزائر لديه شعبية جارفة ويحظى بتغطية إعلامية رهيبة، وكذلك لأن يوسف بلايلي يعتبر هو النجم الأبرز داخل الجزائر وصنع لنفسه اسما لامعا في الساحة، خصوصا بعد تألقه السابق مع "محاربي الصحراء" ومساهمته في نيل كأسي إفريقيا والعرب".

أسباب المغادرة

وتضاربت الآراء حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى رحيل النجم يوسف بلايلي عن نادي مولودية الجزائر، بين من يراها تتعلق بالجانب المادي متمثلة في رغبة اللاعب برفع راتبه الشهري وبين الجانب الاحترافي في أن يختار اللعب في فريق يجذب له أنظار مدرب المنتخب الجزائري.

وفي هذا الخصوص يحصر المحلل الرياضي، يوسف عزري، الأسباب في النقطتين، حيث قال "يرى اللاعب أنه يستحق رفع راتبه بعد قيادته للفريق لتحقيق النجاح في الموسم الماضي، وبالنظر لوجود إدارة قوية على رأس مولودية الجزائر، رفضت أن تلبي كل مطالبه وأجبرته أن يمتثل مثل بقية اللاعبين".

واستطرد قائلا: "أما رياضيا فهو يريد البروز خارج الجزائر من أجل إقناع بيتكوفيتش مدرب منتخب الجزائر باستدعائه مجددا، كما أن المشاركة المرتقبة للترجي التونسي في كأس العالم للأندية بنسختها الجديدة في الصائفة القادمة، حفزته على العودة للفريق الذي عاش معه أوقاتا رائعة قبل مواسم".

جدل على المنصات

وقد عرفت منصات التواصل الاجتماعي مباشرة بعد الإعلان عن صفقة انتقال بلايلي إلى الترجي التونسي موجة من التعليقات والجدل حول هذه الخطوة من اللاعب الجزائري.

وكتب الإعلامي الرياضي، رضوان مهداوي، في تدوينة له على منصة "فايسبوك": " يوسف بلايلي.. بين لاعب كانت معلقة عليه آمال كبيرة من أجل مواصلة التألق مع المولودية إلى لاعب يبحث عن مغادرة النادي بأي طريقة كانت".

كما أحدث "ستوري" نشره اللاعب يوسف بلايلي أمس الأحد، على صفحته الرسمية على "إنستغرام" لغطا واسعا، وفهمت أنها رسالة منه للردّ على المنتقدين، من خلال نشره لبطاقة مكتوب عليها "يظنون أنني انتهيت وأنا كالجمر كلما اشتدت الرياح أحرقت ظنونهم". وأضاف بلايلي: "ويبقى اسمي عقدة لهم".