حزب الله يهاجم بالمسيّرات تمركزا لجنود إسرائيليين.. ويوقعهم بين قتيل وجريح



قال حزب الله إنه هاجم بالمسيرات الانقضاضية تمركزا لجنود الجيش الإسرائيلي كانت مهمتهم حماية مستعمرة كفريوفال، وأكد أنه أوقعهم قتلى وجرحى.

جاء ذلك عقب إعلان مصدر قيادي في حزب الله اللبناني أن الحزب سوف يرد حتما على أي اعتداء إسرائيلي محتمل على لبنان، مشددا على أن "قيادة المقاومة في حالة جهوزية كاملة وهي من تحدد شكل الرد وحجمه".

وقال المصدر إن الحزب يأخذ تهديدات إسرائيل على محمل الجد وأعدّ للأمر كامل عدته، مشيرا إلى أن مصطلح إسرائيل عن ضربة قاسية ومحدودة لا يعني الحزب في شيء، لأنه عدوان بمعزل عن حجمه.

وأضاف المصدر القيادي أن الموفدين الدوليين أبلغوا الحزب أنهم يجرون اتصالات مع إسرائيل لتجنب المدنيين، لكن الحزب قال إنه لا يثق بعدوه. وأشار إلى أن الموفدين طرحوا على الحزب عدم الرد على العدوان المرتقب لكن الحزب أبلغهم برفض ذلك.

وأكد أن حزب الله لا يتوقع اجتياحا بريا ولو محدودا للبنان، لكنهم في حالة جاهزية كاملة. وأشار المصدر القيادي في حزب الله إلى أن الحزب قادر على قصف المنشآت العسكرية في حيفا والجولان ورامات ديفيد بشكل قاس وعنيف.

وقال المصدر إن الاجتياح البري للبنان سيكون حافزا لهم لوضع أولى أقدامهم في الجليل، على حد قوله.

وأكد أن التبنّي الأميركي للرواية الإسرائيلية لم يفاجئهم، وقد سبق أن تبنّى رواية العدو بشأن مجزرة مستشفى المعمداني في غزة.

وفي وقت سابق، أعلن حزب الله تنفيذه هجمات عدة على مواقع إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان. وقال الحزب إن مقاتليه استهدفوا بالصواريخ جنودا ودبابة ميركافا في موقع ‏الراهب، وقصفوا موقع البغدادي ومنظومة ‏تجسسية في موقع المالكية وتلة الكرنتينا.

واستهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة ودراجة نارية في محيط بلدة شقرا، وقد نعى حزب الله اثنين من مقاتليه في هذه الغارة. وشنت مقاتلات ومسيرات إسرائيلية غارات على بلدات كفر رمان وكفر حمام وحولا ورُب ثلاثين ويارون ومركبا والخيام، وتعرض محيط بلدات جنوبية عدة لقصف مدفعي إسرائيلي.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن سفينة الصواريخ "ساعر" التابعة لسلاح البحرية، وبالتعاون مع سلاح الجو، اعترضت طائرة مسيّرة قادمة من الأراضي اللبنانية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقا لمعرفة ما إذا كانت المسيّرة موجهة نحو منصات الغاز في حقل كاريش.

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) كلف في وقت سابق نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، بتحديد كيفية وتوقيت مهاجمة "حزب الله"، على خلفية حادثة مجدل شمس.

وأمس الاثنين، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول مقرب من نتنياهو أن إسرائيل سترد بطريقة مختلفة عما كان عليه الوضع منذ بداية المواجهة مع حزب الله، وأنها "تستعد لأيام من القتال".

من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المجلس المصغر حدد الهدف الذي ستتم مهاجمته في لبنان وإن التقديرات ترجح أن يكون محدودا لكن بتأثير قوي.

والسبت الماضي، قُتل 12 شخصا من الطائفة الدرزية، معظمهم أطفال، وأُصيب نحو 40 آخرين، جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل. وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بالوقوف وراء الهجوم وهدد بالرد عليه، نفى الحزب بشكل مطلق مسؤوليته عن ذلك.

ويتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ويرهن الحزب وهذه الفصائل وقف القصف بإنهاء الجيش الإسرائيلي الحرب التي يشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت قرابة 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.