انباء عن استهداف قيادي كبير في "حزب الله".. إسرائيل تضرب في عمق ضاحية بيروت الجنوبية



استهدفت غارة بطائرة مسيّرة إسرائيلية منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، في حين أكدت وكالة رويترز نقلا عن مصدران أمنيان نجاة فؤاد شكر القائد العسكري الكبير في حزب الله والذي استهدفته الضربة الإسرائيلية.

من جهتها، قالت وكالة تسنيم الإيرانية إن "الهجوم الصهيوني بضاحية بيروت فشل ولم يؤد إلى استشهاد فؤاد شكر".

وسقطت صواريخ عدة على المبنى المستهدف، مؤكدا أن قوى الأمن اللبنانية فرضت طوقا أمنيا حول موقع الغارة الإسرائيلية.

وقال مصدر أمني لبناني إن الغارة الإسرائيلية خلّفت شهيد و10 مصابين، وألحقت أضرارا مادية جسيمة في الأبنية والسيارات.

وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية فقد استهدفت الغارة الإسرائيلية بـ3 صواريخ مبنى الربيع في محيط مجلس شورى حزب الله في الضاحية الجنوبية، مما أدى لانهياره..

وأظهرت مشاهد بثتها منصات محلية تصاعد ألسنة الدخان بعد انفجار هز منطقة الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.

بدوره، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول إسرائيلي أن الهدف في بيروت هو فؤاد شكر المسؤول عن جميع العمليات العسكرية لحزب الله.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن شكر المعروف باسم الحاج محسن مطلوب من "إف بي آي" لضلوعه في تفجير ثكنة قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) في بيروت عام 1983.

تأهب

في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه هاجم بشكل دقيق في بيروت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس.

وبعد الغارة قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن "حزب الله تجاوز الخط الأحمر".

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يلتقي مع كبار قادة الجيش الإسرائيلي في مكتبه، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى تحسبا لرد حزب الله.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "الضربة في بيروت تمثل رد الاحتلال على حادث مجدل شمس، وبالنسبة لإسرائيل انتهى الهجوم والأمر يعتمد على رد فعل حزب الله".

وأضافت الهيئة أن القرار بشأن هدف هجوم الضاحية الجنوبية اتخذ يوم الأحد الماضي مع عودة نتنياهو من واشنطن، مؤكدة أن الكيان الصهيوني أبلغت الإدارة الأميركية قبل تنفيذ محاولة الاغتيال في بيروت.

وطالبت المستوطنات الحدودية الإسرائيلية سكانها بتوخي الحذر والاستماع لتعليمات الجبهة الداخلية.

وتلقت فرق الإسعاف والإنقاذ في شمال الكيان الصهيوني تعليمات بالبقاء على أهبة الاستعداد القصوى.

موقف واشنطن

وعلى الفور، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن "دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل قوي ولا يتزعزع ضد التهديدات المدعومة من إيران بما في ذلك تهديد حزب الله".

وأضافت الخارجية الأميركية أنها تعتقد أنه يمكن تجنب التصعيد ومواصلة العمل نحو التوصل إلى حل دبلوماسي.

بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم من حزب الله.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن التقديرات في إسرائيل بأن الهجوم على بيروت سيؤدي لإطلاق نار كبير من جانب حزب الله.