ما تأثير اغتيال اسماعيل هنية على المقاومة الفلسطينية؟ خبير عسكري يوضح



خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو يريد بعثرة كلّ الأوراق في المنطقة باتباعه نهج الاغتيالات الذي تحترف به "اسرائيل"، سيّما بعد فشلها ميدانيا في غزة وباقي الجبهات.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن الاغتيالات، ومنها اغتيال اسماعيل هنية في طهران واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكري، لا تزيد من قوة أو سطوة العدوّ الصهيوني كما أنها لا تُضعف المقاومة.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن المقاومة في قطاع غزة استوعبت صدمة اغتيال القائد السياسي اسماعيل هنية، وهي قادرة على العودة بوتيرة قتالية أكبر، فيما تشير تحركات وتصريحات القيادات العسكرية لجيش الاحتلال أنهم في حالة حذر شديد وتوتر عالٍ نتيجة ترقّب ردّ المقاومة في غزة، والتي من المتوقع أنها ستردّ بقوة على اغتيال هنية.
 

وبيّن أبو زيد أن جريمة اغتيال هنية قد يكون لها قيمة معنوية وليست مادية على المقاومة في غزة، مؤكدا أن المقاومة ليست شمولية ولا تتجسّد قوّتها في قيادي أو شخصية معيّنة، بل هي تنظيم عنقودي أفقي وليست هرمي عمودي، بمعنى أنها قادرة على التكيّف وخلق أجواء عملياتية قد نلمسها خلال الأيام المقبلة بعد كلمة من الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عزّ الدين القسام أبوعبيدة.

وفيما يتعلق بالهدوء على مختلف الجبهات، بيّن أبو زيد أن التنسيق واستطلاع الاهداف المناسبة فرض أجواء قتالية أقلّ حدّة قد تنطلق بعدها المقاومة بردود تتفاوت بما يتناغم مع التطورات التي يفرضها الواقع الاقليمي والدولي.