ردّ "محور الممانعة".. لاحِق العيّار!
بعد كلّ الدمار والتخريب الذي أحدثه العدو الصهيو - أمريكي بذريعة "الربيع العربي"..
وبعد عشرة أشهر من حرب الإبادة والتهجير المُمنهجة ضد الشعب الفلسطيني في غزّة وعموم فلسطين..
ليس مستغرباً أم يَفتَرض المرء بأنّ الناس قد أصبح لديهم حدّاً أدنى معقولاً من الوعي إزاء الأساليب الدعائيّة والإعلاميّة الخبيثة التي يلجأ إليها العدو، ويوظّف من خلالها الأجندة الطائفيّة والمذهبية والفصائلية والقُطريّة.. من أجل بثّ روح الفرقة والانقسام والتشرذم في جسد "الأمّة الواحدة" بما يخدم مصالحه ومخططاته!
الذين ما يزالون يصرّون حاليّاً على الانفعال والتفاعل من الأجندة الطائفية والخطاب المذهبي يمكن تصنيفهم إلى:
ـ قلّة (...) تمارس ذلك بكامل الوعي والإرادة ومع سبق الإصرار والترصّد (بخاصة السياسيين والإعلاميين والكتّاب والمثقفين).
ـ قلّة مقابلة من (...) الذين يصرّون على (...) حتى آخر رمق.
ـ سواد أعظم يتّخذون من الطائفيّة والمذهبية آلية دفاع نفسيّة ينافقون من خلالها أنفسهم لمداراة إحساسهم بالرعب والانسحاق والدونيّة تجاه العدو، وإحساسهم بالخوف والجبن والخِسّة والنذالة إزاء مواقف دولهم وأنظمتهم التابعة والمتماهية والمتواطئة مع العدو!
يقول المثل الشعبي: "لاحق العيار لباب الدار"، أو باللهجة المصريّة: "الميّة بتكدب الغطّاس"!
لجميع المشكّكين بما يسمّى "محور الممانعة" وحقيقة وصدق وقوفه مع المقاومة الفلسطينية والحقّ الفلسطيني، ها هو هذا المحور قد ألزم نفسه الحجّة ووضع نفسه في "خانة اليَكْ" وقال إن الردّ سيكون لـ "الميدان"!
انتظروا "الميدان"، وساعتها لكلّ حادث حديث!
إذا أثبتَ محور الممانعة تخاذله وتنصّله سنكون أول مَن يهتف ضدّه معكم ويسبّه ويلعنه. لكن سؤال بسيط: هل أنتم على استعداد لمحاكمة ومحاسبة دولكم وأنظمتكم بنفس المعايير التي تحاكمون وتحاسبون بها "محور الممانعة"؟!
أو على الأقل محاسبة ذواتكم بينكم وبين أنفسكم بصمت وفق نفس المعايير.. وذلك أضعف الإيمان؟!