الجرأة في صناعة التافهين والجرأة في اللعب على المكشوف
عادة ما يلجأ الفاسدون إلى اللعب على المكشوف عندما تصبح الأمور بلا رقيب أو حسيب،وهنا كما يقال بهذه المناسبة تقع الطامة الكبرى.ويستحضرني هنا قول أحد العتاة المجرمين في هذا العصر " لا أريد أن يكون في المشهد من يُعّلم الأطفال كرهنا ".وهذا ما يفتح الباب على مصراعيه للمتسابقين من موقع التسلل للمبادرة قبل الطلب منهم بتنفيذ الاجنده ،ليس لأنهم بلا عقل وازن يعرف الصواب من الخطأ،أو لأنهم بلا عروق في جبهة الرأس مسؤولة عن الحياء ، أو لأنهم مضطرون لتنفيذ ما يؤمرون به،أو لأن المصالح التي على الطاولة وتحتها أهم من الشأن الوطني ومستقبل الجيل،بل لأن الوعد المأمول بات على أعتاب الاستحقاق.
ماذا سنقول للأبناء والاحفاد والتاريخ إن كان هناك منهم من يهتم،أو إن لم يكونوا على ذات الشاكلة "، فمن شابه أباه ما ظلم".
يا ناس،هل يعقل أن يُترك مستقبلنا نهبا لهذه العصبة المستخفة ذات المصالح الشخصية الضيقة، وهل يمكن أن تبقى المجالس واللجان التربوية الحاكمة ضعيفة
لا تقوى إلا على موافقة ما يقوله وزير حتى لو كان عبقريًا؟
وهل يمكن أن نفتح باب شراء الخدمات التربوية حماية لفساد؟ هل هكذا تدار الأمور. والله ما هذ بمنصف، ولا يستحق هذا الوطن الذي يأوينا هذا العبث. العالم يسارع الزمن ويقطع المسافات بسرعة البرق وأكثر ليدخل الجيل الخامس بظل الذكاء الاصطناعي، ويطمح بالوصول مع الأوائل الذين يقررون كيف يكون عليه وجه الجيل السادس، ونحن مستمرون بالتفنن بتعيين فلان وعزل فلان من أجل أغراض تافهة،والأخطر تعيينهم بمواقع حساسة نقتل بها المستقبل،
ﻓﻜـﻢ ﺷـﺠﺎﻉٍ ﺃﺿــﺎﻉَ ﺍﻟﻨـﺎﺱُ ﻫﻴـﺒـﺘـَﻪُ
ﻭﻛـﻢْ ﺟﺒــﺎﻥٍ ﻣُﻬـﺎﺏٍ ﻫـﻴـﺒــﺔَ ﺍﻷﺳـَﺪِ
وااسفاه !!!
لك الله يا وطن …..