سالم الفلاحات يكتب: سلام الله عليك يا احمد حسن الزعبي..



كتب السياسي العريق، سالم الفلاحات، رسالة إلى الزميل الصحفي الموقوف أحمد حسن الزعبي، والذي يقضي محكومية في سجن ماركا منذ نحو شهرين إثر حكم قضائي بحبسه سنة على خلفية منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إبان اضراب الشاحنات في معان نهاية 2022.

وتاليا نصّ الرسالة:

سلام الله عليك يا احمد حسن الزعبي.. حسن واحمد محمود عند من يعرفك


وأنت لا توقظك العصافير التي تحبها لأنك مستيقظ اصلا قبلها ، فهموم الامة لا تسمح لمصلح غيور بالنوم العميق.

ولا تؤثر فيك الصراصير التي تتقافز هنا وهناك ولم يعرف لها فائدة واحدة، لكنها تفضل ان تكون في الشقوق والثقوب وقد تعتلي أحيانا فوق اعلى ما ترى بئس الفعل فعلها وبئس الصوت صوتها ايضا .

يا نموذج الغوالي انت وايمن وخالد وحمد وصايل وعبد وعمر والقائمة تطول ، لم نرك منذ اسبوعين ونيّف ، لان الجدران سميكة ومصمتة حتى لو تغشّاها زجاج مصمت وبقايا هواتف غريبة لا تدب فيها الحياة الا بالتنفس الصناعي، ثم تتوقف انتظارا لدفشة جديدة باستعلاء ، هواتف تحافظ على ربط التراث بالحبس والحجز بدلا من المعاصرة والحرية والانطلاق.

انت بخير حتى لو ارتفع ضغطك وارتفع السكر في دمك، فلِمِ يرتفع مع انك مرتاح من اخبار الاعراس الديمقراطية التي تظللنا "بالظاء او الضاد" وانت تعرفها وملخصها وجوهرها " انتَ خِبّ".

"انتخبوني والا ناصرتم الفساد ….انا محسوبك انا ابن جلا وطلاع الثنايا متى اضع (……) تعرفوني وسترون فعلي هذه المرة مختلفا انتخبوني". 

وللسجناء حق الانتخاب ليعم الخير ولنعمق الثقافة الديمقراطية وحقوق الانسان.

لا تخف يا احمد وكل احمد الحمد لله اجماع عربي واسلامي رسمي (طبعا الشعبي ماله علاقة )بان مهمة الدفاع عن غزة وفلسطين هي لمن تبقى من أولياء الشهداء ثكالى وحجات واطفال بلا امهات وجرحى بلا علاج ومن المغيبين تحت الردم والركام الانساني الحنون من الاجماع الصهيو امريكي فوق الطاولة واما ما تحتها الكثير.

تحية لك ولاخوانك ورفاقك انتم الاحرار حقا ونحن نتلطّى على ابواب الاصلاح والتأهيل الوطني الممتدة على مساحة الوطن.
ولاننا لسنا من الاصول والفروع لكم ( ترى ما اصولنا وفروعنا ان لم تكن انت وامثالك) ؟

نعم نلحظ في وجوه بعض من نراهم الحرج والعجز عن تمكنهم من السماح لنا ولكم بحقكم في المشاهدة ليس خضوعا للقوانين انما للقرارات الفردية الفورية .

والحقيقة اننا نأتي لنغسل عارنا الشخصي ولنتزود من رؤيتكم الوطنية ، والامل والصبر ورؤية الضوء في آخر النفق .

تحية لكم عبر الاثير المفتوح الذي تستقبله ارواحكم وليس اذانكم المحجوبة وستمر الايام بسرعة وستشرق الشمس لو عاديناها !!
فالنور يسطع رغم الظلم والظلَم والفجر آت وعين الله لا تَنام

المتعلق بحبال الحرية
سالم الفلاحات