الركراكي والأولمبي.. شطحات أمام الكاميرا أم تدخل في الإدارة الفنية؟



التقطت صورة من هاتف محمول تظهر مدرب منتخب المغرب الأول وليد الركراكي بين شوطي مباراة المغرب وإسبانيا يتحدث إلى لاعبي المنتخب الأولمبي في الممر المؤدي إلى الملعب.

كما تناقلت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لمدرب "أسود الأطلس" وهو يوجّه تعليمات لمدرب الأولمبي طارق السكتيوي من على مدرجات الملعب.



بل زار وليد الركراكي بمعية مساعده رشيد بنمحمود تدريبات منتخب المغرب الأولمبي أكثر من مرة، كما أظهرت الصور المنتشرة زيارته لمعسكر الأسود قبل المواجهة الحاسمة أمام منتخب إسبانيا في نصف النهائي، والتي انتهت بفوز "الماتادور" بنتيجة 2-1 على رفاق أشرف حكيمي وسفيان رحيمي في نصف نهائي أولمبياد باريس 2024.


ظهور الركراكي في كل مباراة وفي كل حصة تدريبية اعتبره البعض "مستفزاً" ولا يرقى بمدرب المنتخب الأول الذي يحاول فرض وجوده وسيطرته على مدرب الأولمبي واختياراته التكتيكية.

كما ذهب البعض إلى اعتبار الظهور المتكرر لمدرب أسود الأطلس وصاحب الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022، هي مجرد شطحات أمام كاميرات التلفزيون لا غير.

بينما ذهب آخرون إلى أن بلوغ المنتخب الأولمبي لهذا الدور يعود فضله إلى الركراكي الذي يشرف على مجموعة من اللاعبين في فريقه الأول، بينهم عبدالصمد الزلزالي وأشرف حكيمي وسفيان رحيمي وأمير ريتشاردسون وبنصغير ومنير فحوي وغيرهم.

وقال الإعلامي القدير حسن فاتح في تدوينة على الفيسبوك: "إذا كان اهتمامنا منكباً على التتويج والإنجاز والأداء، فقد أصبح مركزاً الآن عن من هو المسؤول الأول على تدبير هذا الفريق الأولمبي ،وخصوصاً خلال هذا الأولمبياد السكيتوي أم الركراكي؟ وهل تعدد المتدخلين هو من أقصانا أمام إسبانيا؟".



وأضاف: "لقد شاهدنا صور للركراكي وهو يتواجد في المدرجات، وفي المستودع، وفي التدريب أحياناً، يعطي التعليمات، وأحياناً أخرى حاضر بما للكلمة من معنى ومن تأثير أيضاً؟".

من جانبه قال الصحفي محمد حجي: "الجمهور المغربي الآن إن أراد أن يمارس حقه في انتقاد طريقة لعب المنتخب الأولمبي وأدائه الكارثي في الجولة الثانية لمباراة إسبانيا، لمن سيحمل مسؤولية القرارات التكتيكية الخاطئة؟ هل لطارق السكيتيوي الذي كان يجلس في كرسي الاحتياط بصفته مدرباً رسمياً، أم لوليد الركراكي الذي كان يعطي التعليمات بين الشوطين للاعبين بوصفه مشرفاً عاماً؟

وتابع: "من المفروض أن المكانة التي أصبحت تحتلها المنتخبات الوطنية المغربية لدى تصنيفات الفيفا، والإشعاع الذي حققته كرة القدم المغربية بعد إنجاز قطر، والنجوم الذين أصبحوا يتقاطرون عليه لحمل قميصه، يفرض أن نتوفر على مناخ احترافي جداً في محيط الفريق الوطني وأن تسير الأمور وفق سقف عالٍ من الشفافية والوضوح والتواصل مع الرأي العام وإخباره رسمياً بالتعيينات الجديدة، وأن تكون جميع المناصب المتدخلة في شؤون المنتخبات الوطنية واضحة الاختصاصات والسلطات، حتى يتحمل كل واحد مسؤوليته عند ساعة الحساب".