الرد قادم والحرب مستبعدة..



لا شك بأن الرد الإيراني على اغتيال القائد اسماعيل هنية بات محسومًا وسيكون بالتوازي مع رد الحزب على اغتيال القائد محسن ورد اليمن على استهداف مدنها..

وعلى الرغم من أن الرد أضحى محسومًا وسيكون قويًا الا أنه سيكون مدروسًا أيضًا كما ذكر السيد في خطابه.

من تابع خطاب السيد الاخير سيجد فيه رسالة واضحة: الرد لا مقر منه .. ولن يؤدي الى حرب ولكن اذا مارس الكيان الحماقة فنحن مستعدون للحرب ولكننا لا نريدها في هذه اللحظة التاريخية "هدفنا في هذه المعركة الحفاظ على المقاومة وليس القضاء على الكيان".

لا أحد يريد الحرب: أمريكا لديها انتخابات رئاسية وشيكة وتخوفات النظام من صعود ترامب تجعلها الاكثر حرصًا على عدم الوصول الى حالة الحرب في المنطقة كونها ستحسم ملف الرئاسة لصالح ترامب.

الأوروبيون مشغولون بحرب أوكرانيا والورطة التي ورطهم الأمريكان بها وجعل قارتهم في حالة عدم استقرار، ولا يرغبون بالمزيد من الازمات والمتاعب

إيران ومحور المقاومة يرى انه يحقق انتصارات نوعية وكبيرة ابتداء من سوريا مرورا بغزة وانتهاء باليمن والعرق ولبنان، وهو يرى ان الحرب قد تخلط اوراق المنطقة وتفرض عليه معركته التاريخية مبكرًا.

الكيان بأزماته الداخلية وجيشه المنهك آخر من يسعى الى الحرب خاصة وأنه لأول مرة غير مطمئن لتفوقه العسكري وتراجع تأييد الرأي العام الغربي له.

دول المنطقة العربية ابتداء بمصر والاردن وانتهاء بدول الخليج تخشى بأن تكون هي من يدفع ثمن هذه الحرب سواء على استقرارها او وضعها الاقتصادي.

بالتأكيد كل ما سبق هو في سياق التحليل والمنطقة ملتهبة وقد يؤدي حدث صغير الى قلب المعادلة والانجرار الى حرب لا أحد يريدها ..

في الختام .. الرد قادم لا محالة وقريبًا جدًا ولكنه لن يفضي الى حرب -والله تعالى أعلم-