حماس تفنّد ادّعاءات الاحتلال بشأن مجزرة "التابعين": كاذبة ومضللة

أكدت حركة حماس أنّ رواية "جيش" الاحتلال عن شهداء مجزرة مدرسة التابعين، التي نفذها فجر السبت، في حيّ الدرج في مدينة غزة، مضللة وكاذبة.

وأشارت الحركة في بيانٍ لها، إلى أنّ إعلان الاحتلال عن قائمة تضم 19 شهيداً زعم أنهم من نشطاء المقاومة، من بين أكثر من 100 من المدنيين الذين قتلهم الاحتلال بدمٍ بارد، ليست إلا محاولة لتبرير جريمته النكراء، في ظل الانتقادات الدولية الواسعة لها.

وأكدت الحركة أنّ مزاعم "جيش" الاحتلال المذكورة ادعاءات كاذبة، ولا أساس لها من الصحة، وأنّ الذين استشهدوا في المجزرة، ليس بينهم مسلح واحد، وكلهم مدنيون تمّ استهدافهم وهم يؤدّون صلاة الفجر.

ولفتت حماس إلى أنّ قائمة الـ19 المذكورة، تضمّ أطفالاً، وموظفين مدنيين، وأساتذة جامعات، ورجال دين، وغالبيتهم لا علاقة لهم بأي عمل سياسي أو عسكري.

وشدّدت الحركة في بيانها، على أنّ مجزرة حي الدرج هي واحدة من آلاف المجازر التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة، واستهدف بها المدنيين العزل قاصداً ومتعمداً، موضحةً أنه "يتعمد نشر مثل هذه الأكاذيب بعد كل مجزرة يقوم بها، لتبرير جرائمه البشعة، وهو ما بات مكشوفاً لكل مراقب".

وفي بيانٍ منفصل، رأت حركة حماس في التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، تعليقاً على المجزرة، والتي طالب فيها الحركة بالتوقُّف عن تعريض المدنيين للخطر، تساوُقاً شنيعاً مع رواية الاحتلال الكاذبة التي تدّعي استخدام المدارس ومراكز النزوح لأغراض عسكرية، بهدف تبرير استهداف المدنيين.

 

واعتبرت الحركة تصريحات وزير الخارجية البريطاني محاولة مفضوحة للتهرب من المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية لبلاده عن استمرار هذه الإبادة الوحشية، بمواصلتها تقديم الدعم السياسي والعسكري للاحتلال.

وذكّرت حماس بما رصدته المنظمات الإنسانية عبر تقاريرها، والأمم المتحدة ومنظماتها، من جرائم فظيعة بحق المدنيين العزل في المدن والمخيمات والمدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء، وصلت أعداد الشهداء فيها إلى قرابة الأربعين ألفاً، أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال.

وإذ دانت الحركة هذه المواقف المتواطئة مع المجزرة، فقد طالبت الوزير لامي والحكومة البريطانية، والحكومات الغربية وعلى رأسها الإدارة الأميركية، بالتراجُع فوراً عن هذا المسار الذي يجعلها شريكة فعليّة في جرائم الحرب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية في قطاع غزة، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف المجازر المتعمّدة بحق المدنيين.

وجددت حماس دعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى تشكيل لجان تحقيق دولية، والدخول إلى قطاع غزة ومراكز الإيواء والنزوح، والتحقق من مزاعم جيش الاحتلال الكاذبة، وفضح جرائمه المتواصلة.