البرغوثي : الاحتلال يسعى إلى نسف المفاوضات وجر المنطقة للحرب
قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن هناك هدفًا سياسيًا للاحتلال وراء ارتكابه مذبحة مدرسة التابعين يتمثل في نسف المفاوضات المقبلة قبل أن تبدأ، وجر المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة مدمرة.
وأضاف البرغوثي ،أن الاحتلال هدف من وراء مذبحة اليوم الوحشية في مدرسة التابعين بحي الدرج في غزة إلى الانتقام من أهل غزة الذين صمدوا صمودًا بطوليًا في غزة وشمال قطاع غزة، كما أن المذبحة تعتبر -وفق رأيه- جزءًا من عملية الإبادة التي بدأها الاحتلال بتدمير المستشفيات والآن جاء الدور على المدارس التي دمر الاحتلال 80% منها تدميرًا كاملًا.
وأضاف البرغوثي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما زال يحلم رفقة زبانيته بتطبيق سياسة التطهير العرقي، رغم أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في المفاوضات حرصًا على أهل غزة، ولكن نتنياهو يريد أن ينسف فكرة الوصول إلى اتفاق من أساسها.
واتهم البرغوثي الإدارة الأميركية بممارسة النفاق والتعامل بمعايير مزدوجة وهي التي تعبر عن "القلق" عندما يُقتل الفلسطينيون بهذه الطريقة البشعة، مؤكدًا أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تستطيع أن تجبر نتنياهو على وقف إطلاق النار والقبول الفوري بالمفاوضات إن هي أرادت ذلك.
وأوضح البرغوثي أن المذبحة كشفت عن الفاشية الإسرائيلية في أوضح صورها، حيث إنها لا تقيم وزنًا لحياة طفل أو امرأة حامل أو شيخ مسن، مشيرًا إلى أن افتراض وجود المسلحين – إن كان حقيقة – فهو لا يبرر مثل هذه الأعمال البربرية.
وأشار البرغوثي إلى أنه أصبح حتمًا على المحكمة الجنائية الدولية أن تصدر أمرًا بالقبض على نتنياهو، كما أكد أن الوقت قد حان لأن تصدر محكمة العدل الدولية حكمها بأن ما يحدث في غزة هو جريمة إبادة جماعية، وأن تجبر إسرائيل على وقف هذه الحرب الدموية فورًا.