إقالة حكومة الخصاونة من أجل نجاح ملف الإنتخابات البرلمانية لعام 2024
بعدما أطلقت حكومة الخصاونة في وقت سابق سلسلة حوارات مع الشَّباب الأردنيين في الجامعات الأردنية تحت عنوان: (رؤى التّحديث: الشَّباب محور الاهتمام)، وفشلت في الوصول إلى الشباب وإقناعهم في سياساتها وتفسيراتها لقانوني الأحزاب والانتخاب الجديدين وغياب الادوات الاقناعية لهم للمشاركة السياسية، علاوة على فشلها في العمل على إصلاحات حقيقيَّة في قطاع التَّعليم وضعف مخرجاتها من أجل تفعيل مسارات التَّعليم المهني والتِّقني، وعدم قدرتها على معالجة مشكلة التخصُّصات الرَّاكدة، وفشلها كذلك في تحسين واقع الخدمات في المستشفيات الحكوميَّة، تثار التساؤلات بشأن كيفية شكل عملية الإشراف على الإنتخابات البرلمانية المقبلة في أيلول من العام الجاري 2024، وكيف سيكون شكل المشاركة السياسية في الاستحقاق الدستوري، في حال واصلت حكومة الخصاونة بقاءها على الرابع وأشرفت على ملف الإنتخابات!.
الجواب بكل صراحة الحكومة لا تتمتع بثقة الشارع الأردني وغير مؤهلة لهذه العملية الحيوية، بناءاً على الاختبارات السابقة، وسيكون لها انعكاساتها السلبية على المشاركة السياسية على المستوى العام، وبقاءها سيؤثر على قرار مشاركة فئة الشباب، التي تشكل ما يقارب 70٪ وأكثر بالمائة من إجمالي السكان بحسب القراءات الإحصائية.
مطالب إقالة حكومة الخصاونة اليوم تتعالى أصواتها بين طلبة الجامعات وشباب المدن والقرى والأرياف، بسبب عجزها عن إدارة الملفات الداخلية، وتردي مستوى الخدمات العامة، وتجاهلها للقضايا التي تخص الشباب، وتحديداً الضعف في قطاعي الصحة والتعليم علاوة على الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع أسعار السلع الأساسية والغلاء وعدم الكفاية، وتنامي نسب العوز والحرمان في عهدها، الأمر الذي أضعف قبولها سياسياً واجتماعياً.
ختاماً نجاح ملف الإنتخابات البرلمانية لعام 2024 يتطلب تشكيل حكومة رشيقة من أصحاب الاختصاصات والكفاءات ومن شخصيات جديدة معروفة بكفاءاتها وإخلاصها، واختزال عدد الوزارات إلى الحد الأدنى 20 - 25 وزارة فقط وذلك للمحافظة على تماسك أعضاء الحكومة وتسهيل أداء عملها.