مالك عبيدات - قال نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور ممدوح العبادي، إن الدعم الأمريكي اللامحدود للاحتلال الصهيوني هو السبب الرئيس في تمادي رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو بوصف القدس عاصمة أبدية للكيان، مؤكدا أن درّة الدولة الفلسطينية هي القدس ولا يجوز التنازل عنها أو تقسيمها.

وأضاف العبادي لـ الاردن24 أن المشروع الصهيوني حسب مبادئ حزب الليكود يمتدّ من فلسطين إلى شرق الأردن ومصر والعراق وأجزاء من السعودية، مبيّنا أن مبادئ حزب الليكود لا تعترف أيضا بالشرعية الدولية ولا بقرارات الأمم المتحدة ولا القانون الدولي، فيما لا تستطيع أي دولة محاسبتها على ما ترتكبه من جرائم بسبب الحماية والدعم الأمريكي، ولذلك فالولايات المتحدة الأمريكية هي العدوّ الأول للعرب والمسلمين.

وبيّن العبادي أن أدبيات حزب الليكود تعتبر الأردن جزءا من "اسرائيل الكبرى"، وهو ما تؤكده تصريحات بعض وزراء الكيان الصهيوني الذين خرج أحدهم أمام جمهور الحزب في دولة اوروبية وخارطة الأردن موجودة على أنها جزء من دولتهم المزعومة، دون أن نسمع أي احتجاجات رسمية أو طرد سفير الاحتلال أو حتى استدعائه على أقلّ تقدير.

وتساءل العبادي: "هل يجرؤ وزير أردني في بلد ما على الإدلاء بتصريحات بأن فلسطين التاريخية هي للعرب والمسلمين كما صرّح به وزير المالية بتسلئيل سموتريتش؟".

وطالب العبادي الدولة الأردنية بتحضير الجبهة الداخلية لمواجهة الخطر الداهم من الكيان الصهيوني، وعدم الركون للاتفاقيات الموقعة معهم، لا سيما في ظل حكومات المتطرفين من الليكود وغيرهم.

وختم العبادي حديثه بالقول إن واجب حماية القدس يقع على العرب والمسلمين جميعا وليس الأردن وحده، وهو واجب مقدّس لما للقدس من مكانة دينية وتاريخية.