محامي سفاح التجمع: لا يوجد إنسان طبيعي يرتكب هذه الجرائم البشعة

تستكمل محكمة الجنايات بالتجمع الخامس اليوم محاكمة المتهم "كريم سليم" المعروف إعلاميا بـ"سفاح التجمع"، المتهم بقتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن في مناطق صحراوية بين محافظات القاهرة والإسماعيلية وبورسعيد في واحدة من أبشع الجرائم في مصر.

ويتولى طاقم جديد للدفاع عن المتهم كريم سليم، بعد انسحاب محاميه السابقين عقب مشاهدتهم لمقاطع الفيديو التي قام المتهم بنفسه بتصويرها لجرائمه مع المجني عليهن.
 
وفي أولى جلساته للدفاع عن المتهم اليوم، قال المحامي مروان سالم، إن موكله يعاني من عدة أمراض نفسيه، أثرت على سلوكياته وتصرفاته، وأحدثت بعقله عدة تهيؤات جعلته يدمن المخدرات ويتعدى على السيدات ويقتلهن.

وقال المحامي لموقع "القاهرة 24" إن القضية لها أبعاد كبيرة محل دراسة وبحث، وإن المتهم من حقه الحصول على محاكمة عادلة، كما أضاف "عايزين نعرف هل المتهم كان في حالة وعي وإرادة كاملة وقت ارتكاب جرائمه؟" وأردف المحامي: "ضروري نفهم المتهم نفسيا وعصبيا عشان نعرف إذا كان مذنب ولا لأ".
 
وقال محامي "سفاح التجمع": "لا يوجد إنسان طبيعي يقدم على قتل السيدات والتمثيل بجثثهن ومعاشرتهن بعد الوفاة لساعات"، وأضاف: "هذه الجرائم الشنيعة جاءت من هوس عقلي، هي جريمة بشعة لم يشهدها المجتمع المصري من قبل".

معاشرة فتيات لساعات بعد قتلهن
يذكر أن السلطات أعلنت العثور على إحدى الجثث ملقاة في منطقة صحراوية أواخر شهر مايو الماضي، لتبدأ الحقائق تتكشف يوميا منذ ذلك الوقت في واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ مصر، حيث قام المتهم بمعاشرة عدد من الفتيات وإجبارهن على تناول مخدر الآيس، وتصويرهن، وتعذيبهن وقتلهن، وممارسة الجنس معهن بعد الموت لساعات، قبل أن يلقي بالجثث في أماكن صحراوية متفرقة مابين القاهرة والإسماعيلية وبورسعيد.

 
شهدت الجلسة الثالثة لمحاكمة المتهم كريم سليم، مرافعة النيابة العامة والتي وصف فيها ممثل النيابة المتهم بأنه "سفاح آثم تنبعث منه رائحة الدم والموت، ليس بإنسان بل وحش يتغذى على عذاب الآخرين".

وشهدت إحدى الجلسات السابقة تنحي جميع أعضاء هيئة الدفاع المكلفة من قبل أسرة المتهم للدفاع عنه، وذلك بعد مشاهدتهم فيديوهات المتهم مع ضحاياه داخل قاعة المحكمة، وقال المحامي محمد قنديل وقتها في تصريحات تليفزيونية إنه لدى بدء تشغيل أول الفيديوهات صدم جميع المحامين من المشهد، حتى إنهم اتخذوا قرارهم بالتنحي قبل مشاهدة كامل الفيديوهات، حيث أكد أن ما شاهدوه في المقاطع ليس متطابقا مع الوصف المكتوب في تفريغ النيابة العامة، في إشارة إلى صعوبة التعرض للمشهد الحقيقي مقارنة بالنص المكتوب.