جنازة مهيبة لـ"بطل شعبي" في مصر.. ما القصة؟

فيما لا يزال الشارع المصري تحت هول الصدمة بعد مقتل شاب في الإسكندرية أثناء محاولته الصلح بين صديقه وزوجته قبل أيام، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بصور وفيديوهات من جنازته.

تفاصيل الواقعة

القصة بدأت بعد توجه المجني عليه، أحمد المنوفي، إلى صديقه وجاره بالمنطقة "عيسى" ليتوسط في الصلح بينه وبين زوجته مرة أخرى، بعد توسطه بينهما سابقاً.

 

وقالت إحدى شهود العيان من الجيران إن الشاب اعتاد التوسط لحل المشكلات بين الناس من أبناء منطقته الشعبية.

كما أضافت: "كان معدي من قدامنا، سألناه رايح فين؟، قال رايح أحل مشكلة عيسى تاني"، مردفة: ثم فوجئ الأهالي بهجوم 5 من سكان المنطقة عليه، فيما طعنه أحدهم في القلب".

طعنة في القلب

كذلك مضت قائلة إنها تعرضت للصدمة جراء المشهد، حيث ظهر "أحمد المنوفي أمامهم مضرجاً بدمائه ووضع يده على قلبه لإيقاف نزيف الدماء وصرخ موجوعاً قبل أن يسقط أرضاً أمام الجميع، وسط صرخات السيدات وبكاء الأطفال".

وعلى الفور حمل مجموعة من الشباب المجني عليه، وتوجهوا به إلى المستشفى، حيث كان قد نزف كمية كبيرة من الدماء ويحتاج إلى نقل صفائح دموية بشكل سريع.

فتسارع شباب المنطقة من جيرانه للتبرع بالدماء لإنقاذ حياته، إلا أنه لم يصمد أمام إصابته ولفظ أنفاسه الأخيره بعد ساعات.

"معروف بحب الخير"

من جهتها، كشفت إحدى جارات المنوفي لوسائل إعلام محلية، أن الشاب بمثابة نجلها ومحبوب من الجميع، مشددة على أنه "معروف بحب الخير والاستماع للناس وشكاواهم، ودائم التوسط في حل المشكلات والنزاعات بين أهالي المنطقة".

 

وأضافت: "محدش مصدق اللي حصل، أحمد المنوفي الجدع اللي الكل بيحبه يتقتل بالشكل ده؟ ليه؟ محدش عارف"، مؤكدة أن "أهل المنطقة كلهم منتظرون حق أحمد، لأنه حاجة كبيرة أوي عندنا كلنا، وحاسيين إننا خسرنا حاجة كبيرة بجد وما بقاش لنا ظهر".

"بطل شعبي"

بدورها قالت جارة أخرى وشاهدة عيان إن عدداً من الأطفال طلبوا طباعة صورة الشاب على "تي شيرتات" لارتدائها، وطباعتها بالحجم الكبير لتعليقها على حوائط منازلهم.

كما بينت أن المجني عليه كان بمثابة "بطل شعبي" نادر الوجود.

وتفاعل رواد التواصل مع الحادث، حيث علق الكثيرون عن شعورهم بالحب تجاه الشاب من دون سابق معرفة، بل من روايات الناس المحيطين به وأهالي منطقته وجيرانه.

فيما عبر آخرون عن اندهاشهم من الأعداد الغفيرة التي حرصت على الخروج في جنازة المنوفي، معتبرين أن المشهد نادر ومؤثر ومهيب ويعبر عن مدى شعبيته وتعلق الناس به.