بعد مضي أيام على فوزها في مسابقة الملاكمة في أولمبياد باريس 2024، وحملة التنمر الشعواء التي طالت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، أطلت الشابة العشرينية بمظهر فاجأ متابعيها.

فقد بدت مغايرة تماماً للمشاهد التي كانت تظهر فيها عادة خلال المباريات.

مكياج وشعر مسدل

إذ أسدلت شعرها، واضعة بعض المكياج الخفيف، وارتدت ابنة الـ 25 عاماً قميضاً مزركشاً بالورود.

وفيما لم يعرف ما إذا كان الفيديو الذي نشر على حساب أحد مراكز التجميل الجزائرية في إنستغرام مجرد إعلان تجاري، أم رد من الملاكمة على حملات التشهير التي تعرضت لها على مدى الأسابيع الماضية، واتهامها بأنها ذكر وليست أنثى.

فقد تعرضت الشابة الجزائرية للتشكيك في أنوثتها، وواجهت حملات كراهية، ودعوات لعدم السماح لها بخوض نزالات ضد نساء.

يذكر أن النيابة العامة الفرنسية كانت فتحت تحقيقاً يوم الأربعاء الماضي إثر شكوى تقدّمت بها خليف بتهمة التحرش الإلكتروني الجسيم. وتضمنت الشكوى على ما يبدو أسماء بعض المشاهير من ضمنهم مالك منصة "إكس" إيلون ماسك، فضلا عن الكاتبة البريطانية مؤلفة السلسلة الشهيرة "هاري بوتر" جي كي رولينغ، بالإضافة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بحسب ما أفادت وسائل إعلام غربية.

أما السبب فيكمن في تغريدات وتعليقات اعتبرت تنمراً مؤلماً بالنسبة لخليف، التي قالت في مقابلة مؤخراً إن ما تعرضت له خلال الأولمبياد دفعها كل يوم إلى البكاء وحيدة في غرفتها.

وأحرزت إيمان الأسبوع الماضي ذهبية الملاكمة في وزن 66 بعدما تغلّبت على الصينية ليو يانغ المصنفة ثانية 5-0 بإجماع الحكام، وأصبحت أول ملاكمة جزائرية وإفريقية تحصد ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية، إلا أن فوزها هذا رافقته حملات واسعة النطاق ضدها واتهامات لها بأنها رجل حينا أو متحولة حيناً آخر.

لكن الفتاة أكدت لاحقاً أنها ولدت أنثى وعاشت أنثى، متأسفة على هذا الكم من الظلم والمس بكرامتها الذي تعرضت له.