قيادي في "حماس": انتصار تموز أفشل مخطّطات ومؤامرات الاحتلال

أكد عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، حسن شناعة، أن "حرب تموّز عام 2006 شكّلت مفصلاً مهماً في تاريخ لبنان و فلسطين والمنطقة ككل، وعلى مستوى العالم كذلك، لأنّ الأهداف التي رُسمت لهذه الحرب كانت كبيرة لدرجة أنها قادرة على تغيير وجه المنطقة، وتؤثّر إلى حدّ ما في طبيعة العلاقات الدولية".

وأضاف شناعة في تصريح خاص لـ"قدس برس"، اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة عشرة لانتصار تموز 2006، أن "هذا الانتصار التاريخي على كيان العدو أفشل مخطّطات ومؤامرات تمثلت بإجهاض الغايات المرتجاة من العدوان الصهيوني المدعوم غربياً على لبنان".

وتابع القيادي في"حماس" بالقول إن "شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم يعيشون اليوم انتصاراً حقيقياً على العدو الصهيوني".

واعتبر أن "معركة (طوفان الأقصى) هي معركة وجودية، وهي بداية نهاية هذا الكيان المسخ، وتحرير فلسطين".

وشدد على أن "حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة والضفة والقدس لم ولن تهزم شعباً تعيش مقاومته في وجدانه وتتقاسم معه المعاناة والألم والأمل، وتضحّي معه بفلذات الأكباد، وتقدّم القادة والجند في سبيل الله".

وفي سياق متصل، أكد "حزب الله" اللبناني أنه وكلّ جبهات ‏الإسناد في ‏محور المقاومة، ملتزمةٌ ثوابتها "بصورة قاطعة ونهائية"، بشأن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومنع ‏العدو من تحقيق أهدافه، على رغم ما ‏قدّمت ولا تزال من التضحيات في ساحة الشرف والبطولة "‏على طريق ‏القدس".

وقال في بيان تلقّته "قدس برس" بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة عشرة لانتصار تموز 2006، إن "المقاومة في لبنان ستواصل ‏الدفاعَ عن لبنان وعن الشعب اللبناني".

وشدّد على أن "انتصار تموز جعل المقاومة في لبنان قوةً يحسب لها العدو وحلفاؤه ألف ‏حساب"، مجددا تأكيده أنّ أرض ‏لبنان "لن تكون أبداً، مرة أخرى، تحت الاحتلال، ولن يكون لبنان ‏رهينة لإرادة العدو، ولن يشرّع أبوابه للتطبيع أبداً ‏ونهائياً".

وأضاف أن ذكرى الحرب في تموز عام 2006 "حفرت عميقاً في الوعي والوجدان ‏الصهيونيَّين"، بعد عجز "آلة القتل" لدى الاحتلال والدعم الأميركي غير المحدود، والحملة ‏الدبلوماسية الدولية غير المسبوقة، و"التواطؤ الداخلي ‏المعيب"، عن إلحاق الهزيمة ‏بالمقاومة في لبنان.

ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.

وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 40 ألفا وخمسة شهداء، وإصابة 92 ألفا و401 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.