ما الذي يفعله وزير التربية ولمصلحة مَنْ.؟!

كتب موسى الصبيحي- المئات من معلمي ومعلمات التعليم الإضافي تم قذفهم إلى شارع البطالة مع مطلع العام الدراسي الحالي، هكذا دون سابق إنذار، بعد سنوات من العمل في وزارة التربية خلال الأعوام الدراسية الماضية.!

وفي الآونة الأخيرة صدرت قرارات عديدة عن وزير التربية بإنهاء خدمات أعداد وفيرة من المعلمين والمعلمات العاملين في الوزارة وإحالتهم على التقاعد المبكر دون طلبهم، إضافة إلى سلسلة قرارات بالإحالات على التقاعد المبكر لمديري تربية ومسؤولين ومستخدمين في الوزارة وغيرهم.. ومعظمهم دون طلبهم.!

هذا يطرح سؤالاً كبيراً؛

ما الذي يجري في وزارة التربية والتعليم، وما هذا الذي يفعله وزيرها، ولماذا.؟!

وهل من المصلحة العامة أن يخرج معلمون بالآلاف من وظائفهم غاضبين حانقين يتملّكهم شعور عميق بالألم والظلم.؟!

وهل من المصلحة العامة أن نقدف بمعلمين ومعلمات إلى دوائر البطالة والفاقة، بعد أن يفقدوا مصدر دخلهم أو جزءاً غير قليل منه، ولماذا وتحت أي مسوّغ.؟!

على وزير التربية الذي يدير أكبر وزارة من حيث حجم مواردها البشرية، أن يتسم بالشفافية والوضوح والصراحة، ويخرج على الرأي العام كاشفاً كل تلافيف سياسة الوزارة وسياسته إزاء هذه الموضوعات الحسّاسة المقلقة.!

وحتى مشكلة معلمات مراكز محو الأمية وتعليم الكبار، لم يقم بحلها، ولا تزال المعلمات والآذنات العاملات في هذه المراكز محرومات من أدنى حقوقهن.. سواء من ناحية الرواتب والأجور أو التأمين الصحي أو الإجازات السنوية أو الضمان الاجتماعي أو إجازة الأمومة أو الحد الأدنى للأجور..الخ.

ماذا يقول الوزير وماذا يقول الأمينان العامّان لوزارة التربية والتعليم.. لماذا يحصل هذا ولماذا الإصرار على التزام الصمت..؟! علماً بأن معظم هذا الذي يجري ينعكس سلباً على مؤسسة الضمان ومنظومة الحماية الاجتماعية في المملكة. وعلى مؤسسة الضمان أن ترفع صوتها وتتدخّل.!

بالمناسبة وزير التربية الدكتور عزمي محافظة من أكثر وزراء الحكومة الحالية الذين أحبّهم وأحترمهم، ومع ذلك لست مستعدّاً لمجاملته.!