كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الجمعة، عن ارتفاع نسبة من يعانون انعدام الأمن الغذائي في لبنان إلى 23% من السكان، بعدما كانت 19%، في مارس/ آذار الماضي، وذلك في ظل الأعمال العدائية المستمرة والتبادلات اليومية لإطلاق النار عبر الحدود الجنوبية.

ونقل موقع الأمم المتحدة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنأمم المتحدة بمواصلة تكثيف جهود الإغاثة، دعما للاستجابة التي تقودها الحكومة اللبنانية، في ظل الحاجة ماسة إلى تمويل إضافي.

وأوضح المكتب أن "الشركاء الإنسانيين يحتاجون إلى 110 ملايين دولار للاستجابة سانية، مناشدته لشركاء الالمستمرة لاحتياجات الأشخاص المتضررين من النزاع، حتى نهاية العام".

وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه "قبل تصعيد الأعمال العدائية، في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كان ما يقدر بنحو 3.7 مليون شخص في حاجة بالفعل إلى المساعدة الإنسانية، وأنه تم تمويل خطة لبنان للاستجابة لعام 2024، بنسبة 25 % فقط، مع تلقي 670 مليون دولار من إجمالي 2.72 مليار دولار مطلوبة".

وفي سياق متصل، أوضح المكتب أن 110 آلاف شخص نزحوا في لبنان، منذ أكتوبر الماضي، 35 % منهم من الأطفال، فيما لا يزال نحو 150 ألف شخص داخل الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، الذي يبلغ طوله 10 كيلومترات.

ومنذ أكتوبر 2023، تم الإبلاغ عن 16 هجوما على الرعاية الصحية، كما قُتل 21 مسعفا خلال الأعمال العدائية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وتم تسجيل أضرار جسيمة في البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات والطرق في جنوب لبنان.

واختتم المكتب بمطالبة جميع الأطراف باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، مشددا على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات.