ليفركوزن يهزم شتوتغارت ويتوج بـ"السوبر" للمرة الأولى

أحرز باير ليفركوزن، بطل الدوري والكأس، مسابقة الكأس السوبر الألمانية للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على ضيفه شتوتغارت وصيفه في الدوري بركلات الترجيح 4-3 بعد تعادلهما 2-2 في الوقت الأصلي يوم السبت.

وفشل شتوتغارت، الفائز باللقب عام 1992، في الاستفادة من النقص العددي في صفوف مضيفه إثر طرد مهاجمه الفرنسي مارتن تيرييه بالبطاقة الحمراء في الدقيقة 37، لتستقبل شباكه هدفا قاتلا من البديل المهاجم التشيكي باتريك شيك (88)، بعدما كان أدرك التعادل عبر الفرنسي إنزو ميو (15) ردا على هدف الافتتاح من مهاجم ليفركوزن النيجيري فيكتور بونيفايس (11)، قبل أن يتقدم بفضل البديل دنيس أونداف (63).

 

وفي ركلات الترجيح، تألق حارس ليفركوزن الفنلندي لوكاش هراديتسكي في صد كرة فرانتس كرايتزيغ، وسدد الكونغولي سيلاس فوق المرمى، فيما لم يخفق أي من لاعبي ليفركوزن بركلته الترجيحية.

قال أونداف عقب خسارة فريقه لقناة "سات 1": "عندما تلعب ضد 10 لاعبين وتتقدم في النتيجة، لا يمكنك الخسارة. الأخطاء الصغيرة تُعاقب عليها".

واعتُبرت النسخة الخامسة والعشرين من الكأس السوبر تاريخية لأنها المرة الأولى منذ 1993 التي لا يكون فيها بايرن ميونيخ أو بوروسيا دورتموند طرفا في هذه المواجهة الافتتاحية للموسم الجديد.

وتجمع الكأس السوبر بين المتوّج بلقب بالدوري والفائز بالكأس، إلا أن تحقيق ليفركوزن للثنائية المحلية سمح لشتوتغارت صاحب المركز الثاني في "بوندسليغا" بخوض المواجهة.

وهيمن ليفركوزن على الكرة الالمانية في الموسم الماضي ففاز بلقب الدوري للمرة الاولى في تاريخه من دون أن يتعرض لهزيمة في سابقة تاريخية في "بوندسليغا" عجز عنها عملاق بافاريا، ليحصد 90 نقطة تحت اشراف مدربه الإسباني شابي ألونسو.

تلقى خسارة يتيمة في 53 مباراة خاضها في مختلف المسابقات العام الماضي وكانت في نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" أمام أتالانتا الإيطالي 0-3.

 

وخاض ليفركوزن المباراة على ملعبه "باي أرينا" متسلحا بعدم خسارته أمام شتوتغارت في مبارياته الـ 12 الاخيرة في مختلف المسابقات، قبل أن يرفع غلته إلى 13 مع الكأس السوبر.

ولم يكد حكم اللقاء يطلق صافرة البداية، حتى افتتح ليفركوزن التسجيل مستفيدا من ارتداد الكرة عقب ركلة ركنية إلى الإسباني أليكس غارسيا الذي مررها عرضية تابعها برأسه البوركينابي إدموند تابسوبا حيث بدا أن الكرة تتجه إلى المرمى قبل أن ينقض عليها بونيفايس ويلمسها قبل أن تجتاز الخط (11).

لم ينتظر شتوتغارت أكثر من 4 دقائق ليدرك التعادل بفضل الفرنسي ميو، صاحب فضية أولمبياد باريس مع منتخب بلاده، الذي انطلق من الخلف نحو منطقة الجزاء ليتابع تمريرة ماكسيميليان ميتليشتاد تسديدة بقدمه اليسرى على يمين قائد الفريق الحارس هراديتسكي (15).

-الحظ يعاند شتوتغارت-

واقترب البوسني إرميدين ديميروفيتش من مضاعفة النتيجة لفريق شتوتغارت، إلا أن تسديدته وهو يهم بالسقوط على الأرض اصطدمت بالقائم الأيمن للحارس هراديتسكي (25).

وارتفعت وتيرة اللقاء في الدقائق المتبقية من الشوط الأول الذي شهد طرد مهاجم اصحاب الأرض تيرييه بعدما أصاب قدم ديميروفيتش ما أدى إلى رفع البطاقة الحمراء في وجهه في الدقيقة 37.

وسارع شابي إلى إخراج صاحب هدف الافتتاح بونيفايس وإقحام المدافع جوناثان تاه بدلا منه، في حين كان ميو يشاهد العارضة تصد كرته بعد خطأ من الحارس هراديتسكي في التقاطها (42).

وللمرة الثالثة أصاب شتوتغارت إحدى الخشبات الثلاث لمرمى ليفركوزن وتحديدا القائم الأيمن الذي وقف سدا منيعا أمام تسديدة باسكال ستنزل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

مع بداية الشوط الثاني، كاد المغربي أمين عدلي يدرك التعادل إلا أن تسديدته وهو يستدير مرت بمحاذاة القائم (56).

وأجرى سيباستيان هوينس مدرب شتوتغارت ثلاثة تغييرات دفعة واحدة في الدقيقة 63، فكان رهانه ناجحا إذ سجل البديل المهاجم أونداف هدف السبق فور نزوله أرض الملعب بعدما استفاد من تمريرة البديل الآخر كرايتزيغ فتجاوز الاكوادوري بييرو هينكابي وسدد بقدمه اليمنى في الشباك، في أول كرة للهداف والممرر.

وسدد جوليان تشابوت من 30 متراً كرة صدها الحارس هراديتسكي بصعوبة (67)، إلا أن مدافع شتوتغارت كاد يباغت حارسه ألكسندر نوبل بكرة عكسية لكن الاخير كان لها بالمرصاد (72).

وكعادته في الموسم الماضي، سجل ليفركوزن هدفا في الوقت القاتل عبر بديل روبرت أندريس، المهاجم شيك في الدقيقة 88 بعدما انسل في منطقة الجزاء وتابع تمريرة من البديل الآخر المدافع الإسباني أليخاندرو غريمالدو فسدد الكرة بين القائم الأيسر والحارس نوبل، ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر.

وكاد البديل الهولندي جيريمي فريمبونغ يفعلها، إلا انه فوّت هدف الفوز القاتل في الدقيقة الثانية من الوقت بدلا من الضائع على ليفركوزن بعد لعبة رائعة من لمسة واحدة للكرة إذ وجد نفسه منفردا لكنه سدد برعونة بجانب المرمى.