جلطة تحول بديناً إلى مدرب لياقة بدنية في الهند


كان على وشك الموت.. يشعر ثلاثيني هندي بالامتنان بعد إصابته بجلطة قلبية منحته الدافع لتحسين حياته، متحولاً من بدين إلى مدرب لياقة بدنية وخبير تغذية، ومصدر إلهام لأبناء جيله في بلاده.

استطاع أمان خان (31 عاماً) خسارة نحو 100 كلغ من وزنه بعد الجلطة التي أصابته عام 2018. واعتبر أن قصته أكثر من رحلة صعبة لفقدان للوزن، بعدما وجد هدفه الحقيقي في الحياة وأحسن استغلال فرصته الثانية للعيش بممارسته الرياضة واتباع نمط حياة صحي.

وتحول إلى مصدر إلهام للبدنين اليائسين من قدرتهم على خسارة وزنهم، وفقاً لما نقله موقع "نيوزويك". ويتابعه نحو 15 ألف شخص عبر حسابه على إنستغرام.

ورغم مرور 6 أعوام على الجلطة، أكد أن رحلته لم تنته بعد، معتبراً أنه لا يزال يعيش يومياً تحديات جديدة للحفاظ على نمط حياة صحي.



النداء الأخير للتغيير
عاد بالذاكرة إلى يوم الجلطة القلبية حين كان يبلغ 25 عاماً ووزنه 166 كلغ، موضحاً أنه حينها كان موظفاً يمضي ساعات طويلة في عمله المكتبي ويعيش ضغوطاً مهنية كثيرة، لكن شعر بألم حارق لا يُحتمل اجتاح صدره فجأة وسرق أنفاسه ثم غاب عن الوعي، فيما كان لا يزال في الـ25 من العمر، ووزنه يبلغ 166 كلغ.
استيقظ ليجد نفسه على سرير المستشفى والأنابيب تتلوى من ذراعيه، وأصوات الأجهزة المثبتة بالشاشات تملأ الأجواء، فشعر وكأنه أمام النداء الأخير لإنقاذ حياته.


من أجل أهلي وصحتي
قال خان: إنه "في لحظات الضعف رأيت القلق مزروعاً على وجوه عائلتي حول سريري، بينما كانت زوجتي منهارة بالبكاء، والخوف يسيطر على قلب والدتي الكبيرة في السن".
في تلك اللحظة، أدرك أنه يجب عليه التغيير، ليس فقط من أجله بل من أجل من يحبونه أيضاً لأنه لم يستطع تحمل فكرة ترك أسرته خلفه، بسبب عدم تحكمه في عاداته الغذائية.
وانطلقت رحلة التعافي الطويلة والشاقة، حيث استبدل المشروبات السكرية بالماء وبدأ يدخل الرياضة في نمط حياته من خلال المشي يومياً حول الشارع الذي يسكن به، واليوم، يبلغ وزن آمان خان 70 كلغ ويبني المزيد من العضلات بالرياضة.