التساويات واللاتساويات في الانتخابات!
شئنا أم أبينا؛ غطت الانتخابات البرلمانية على كل حدث!! بداية العام الدراسي، الحفاوة بالحفّاظ العشرة، تبديل آلاف المعلمين: استغناء وتوظيفًا. بل وربما غطت على بطولات غزة وفلسطين .فلا صوت يعلو على صوت من يسمونه بِ:" العرس الوطني"؛ وهو وصف لا يقبله كثيرون؛ لأنه عرس المرشحين فقط، وأقاربهم، والقليل القليل من أحزابهم!، وربما كان عرسًا للمنظمين والمخططين والمهندسين!
(01)
تساؤلات شائعة
لست من هواة الكاريكاتير، لكني أنقل بعض رسومات:
أولًا- سألني أحدهم:
لماذا يتصور بعض المرشحين وهم"متكتفون"؟
أجبت: إنهم ربما يعلنون عن سلوكهم البرلماني القادم: نحن هادئون، مطيعون، صامتون، لن نسبب للحكومة أي مشاكل!
وهذا تسويق مسبق عند من يهمه الأمر!
ثانيًا- كيف اتحدت أحزاب؟ وكيف تشكلت قوائم؟ هل هي هندسة؟
أجبت: بل هي هندسة، وحساب، وجبر!
الهندسة: تنظيم، وقياسات، وخطوط، وزوايا معروفة للجميع!
والحساب: هو أرقام، وحسابات، وحساب كميات، وأرباح، وخسائر!
والجبر: هو الالتزام والخضوع، أو الحساسية للمصلحة الخاصة، فيتحول الإلزام إلى التزام!
فالمسألة إذن؛ هي هندسة، وحساب، وجبر!
ثالثًا- هل يتساوى المنتفعون بالوضع الانتخابي؟
أجبت: لست اقتصاديّا، ولكن يمكن ملاحظة المنفعة لكل من:
شركات الإعلان، التسويق، المصورون، باعة الحلويات، ومطاعم المناسف، ولا أعرف كيف يمكن تصنيف المنافع بين هذه الفئات اللامتساوية!
رابعًا- ماذا عن المساكين، وأبناء السبيل؟
أجبت: قيل، وبعض القول إثم، وبعضه صحيح: هناك أشخاص عرفوا ورقة الخمسين دينارًا للمرة الأولى! وهناك أطفال حصلوا على حقائب مدرسية للمرة الأولى! هذا يعني أنّ باعة الحقائب فئة منتفعة.
خامسًا- لماذا يغنون الناجح يرفع "إيده"؟ أليس الناجح معروفًا؟
أجبت: أنا ما دخلني! هنا ينتهي دوري! بس يمكن:
إنه زرع، فحان موعد الحصاد!!
كثيرة هي الأسئلة الصعبة!
وبناء على ذلك، هناك تفاوتات ولا تساويات بين المرشحين تفوق عدد اللاتساويات في امتحان التوجيهي!
ولن يستوي الذين يصرفون، وأصحاب النفوذ مع غيرهم ممن لا يصرفون!
(02)
تنبؤات
يمكن التنبوء بما يأتي:
أولًا- سنحصل على (138) نائبًا في البرلمان القادم دون أي شك!
ثانيًا- تتوزع النتائج بين الأحزاب وغير الأحزاب!
ثالثًا- سيكون لدينا نواب حزبيون.
رابعًا- سيدّعي غير الفائزين بأن هناك من وقف ضدهم.
خامسًا- وهو المهم، قد يكون لدينا "نائبات"، ومصائب بين النواب الفائزين من الرجال يفوق بكثير عدد النائبات الفائزات، وربما غير الفائزات! قالنائبات عديد!!
فهمت جنابك النقطة الأخيرة؟!!