خبير عسكري يتوقع عمليات نوعية للمقاومة خلال المرحلة القادمة ويوضح سبب سعار جيش الاحتلال



خاص - قال الخبير العسكري العميد الركن متقاعد، صالح الشراب العبادي، إن سُعار جيش الاحتلال في تنفيذ العمليات الاجرامية بقطاع غزة يستهدف الضغط على المقاومة للقبول بالشروط التي وضعتها الولايات المتحدة الامريكية في مفاوضات الهدنة التي يتم التفاوض عليها في مصر وقطر، مشيرا إلى أن رفض المقاومة لتلك الشروط أربك الاحتلال والوسطاء معا، وجعل صاحبة اليد العليا في المفاوضات.

وأضاف العبادي لـ الاردن24 أن استخدام أسلوب التفاوض تحت النار واظهار القوة لن يجدي نفعا مع المقاومة التي أصبحت تسيطر على مسار العمليات وتمنع الاحتلال من البقاء على الأرض، مبيّنا أن الاحتلال يحاول فرض واقع جديد بتعديل شروط الهدنة من خلال ارتكاب المزيد من المجازر ودفع المزيد من القوات في مختلف المحاور لمحاولة خلخلة الحاضنة الشعبية والحصول على المعلومات من خلال الأفراد تحت التعذيب.

وتابع العبادي أن المقاومة أصبح لديها أسلوب عمليات مختلف عنه في السابق، وهو يقوم على نصب الكمائن الذكية ومصائد المغفلين ووضع العوائق أمام قوات الاحتلال لمنعها من التقدم، مشيرا إلى أن عمليات الاشتباك اليومية تؤكد أن وضع المقاومة لا يزال بخير، ولديها المزيد من المفاجآت كما حصل في عملية تل ابيب.

ورجّح العبادي أن تشهد المرحلة المقبلة تنفيذ عمليات نوعية، سواء داخل أراضي الضفة أو غزة أو في الأراضي المحتلة، فيما قد تشمل تلك العمليات اغتيال قادة كبار.

ولفت العبادي إلى أن نتنياهو يتعامل مع الأوضاع وكأن الأسرى الاسرائيليين قد قتلوا باستثناء عدد قليل جدا، ويلجأ لخداع ذويهم مقابل الضغط على المقاومة للحصول على مزيد من التنازلات، مشيرا إلى أن أمريكا هي الطرف الذي يرغب بالتوصل إلى هدنة باعتبار الولايات المتحدة طرفا في هذه الحرب.

وختم العبادي حديثه بالقول إن المقاومة في غزة كشفت هشاشة وضعف نظرية الأمن القومي لدولة إسرائيل والتي كانت تتغنى بها منذ حرب 1973، فيما كشفت معركة طوفان الأقصى زيف مقولة "الجيش الذي لا يُقهر".