التوازن ومركز مبابي.. صداع أنشيلوتي مدرب ريال مدريد هذا الموسم

لم تكن انطلاقة النجم الفرنسي كيليان مبابي مع ريال مدريد، حامل اللقب في الدوري الإسباني، كما كان يُؤمل لها بعد التعادل مع مايوركا 1-1 الأسبوع الماضي، إلا أنّه ينشد وفريقه بداية جديدة عندما يخوض مبابي مباراته الأولى في "سانتياغو برنابيو" الأحد بمواجهة بلد الوليد.

وتعقيبا على التعادل الافتتاحي، قال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إنّ بطل إسبانيا افتقد "التوازن".

وستكون مواجهة الأحد فرصة لريال كي يستعيد توازنه بمواجهة الفريق المملوك لمهاجم الريال السابق وأحد أفضل المهاجمين على الإطلاق البرازيلي رونالدو.

ويُمني مبابي النفس بأن تكلل مسيرته بالنجاحات علىغرارالظاهرة رونالدو، لكنه يريد أن يكون تأثيره على "الميرينغي" أفضل، بعد أن اكتفى البرازيلي بإحراز لقب الدوري مرة واحدة فقط، فيما عجز عن رفع كأس دوري أبطال أوروبا خلال مروره بالنادي الملكي بين 2002 و2007.

وكان من أهم العوائق التي حالت دون حصول ريال على ألقاب عدّة هي تشكيلته المدججة بالنجوم، وعلى سبيل المثال لا الحصر، العدد الهائل من المهاجمين البارزين مقابل خسارة أحد أهم ركائزه الفرنسي كلود ماكيليلي.

 

وأشرك أنشيلوتي الرباعي الهجومي مبابي، والبرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو، والإنجليزي جود بيلينغهام، في المباراة الرسمية الأولى بالموسم في كأس السوبر الأوروبية أمام أتالانتا الإيطالي، وانتهت بفوز الملكي 2-0، ثمّ أمام مايوركا، لكنه انتقد التوازن المفقود بعد المباراتين.

 وقال أنشيلوتي للصحفيين الأسبوع الماضي "كان علينا التحسن والتحلي بروح قتالية أكبر، ونتعلّم من هذه المباريات، ومن الواضح أن المشكلة تكمن في ذلك". وأردف "نحن بحاجة إلى الدفاع بشكل أفضل، ونحتاج إلى توازن أكبر".
 

 وتكمن المشكلة الأكبر أنّ مبابي أو فينيسيوس أو رودريغو يفضلون اللعب على الجهة اليسرى.

وسبب آخر هو أنه بمشاركة المهاجمين الثلاثة، فإن بيلينغهام مجبر على اللعب أكثر بالوسط، في حين أنّه ساهم الموسم الماضي في دوره الهجومي بفوز ريال بلقبي الدوري ودوري الأبطال.

 

ومع أن ريال يعتبر مرشحا كبيرا على الورق لتخطي بلد الوليد الفائز على إسبانيول في المرحلة الأولى، فإنّ أنشيلوتي يأمل في أن يصل فريقه إلى الانسجام والتوازن المطلوبين في أسرع وقت ممكن.

واعترف بابلو مافيو مدافع مايوركا أنه "عندما رأيتهم يركضون نحوي، صليت إلى الله وسألت نفسي: ماذا أفعل هنا؟". لكنّ وجود هذا الرباعي الخطير هو سلاح ذو حدّين، إذ يدفع الفرق المنافسة إلى بذل مجهود خارق للحدّ من خطورتهم وهو ما نجح فيه مايوركا.

المصدر:وكالات