"الطاقم هو السبب".. مفاجأة في كارثة غرق يخت فاخر بالمتوسط

في جديد غرق اليخت الفاخر الذي أودى بحياة قطب التكنولوجيا البريطاني، مايك لينش وستة آخرين قبالة ساحل صقلية، كشفت السلطات الإيطالية أن الطقس ليس سبباً في الكارثة، مشيرة إلى فتح تحقيق في جريمة "القتل غير المتعمد".
 
وقال المدعي العام الإيطالي، أمبروجيو كارتوسيو، عند إعلانه عن التحقيق، إن المحققين وجدوا أن الطقس لم يكن هو الذي تسبب في غرق السفينة، بل كان نتيجة لسلوك الطاقم والطريقة التي تم بها التعامل مع القارب، مضيفا أن التحقيق لا يستهدف أي فرد.

كما أضاف أن "هناك احتمالات كثيرة، يمكن أن يكون مجرد الكابتن، يمكن أن يكون الطاقم بأكمله، يمكن أن يكون الحارس.. إننا نقوم بتقييم جميع العوامل لمعرفة الخطأ السلوكي الذي يمكن أن يُنسب إليه".

إهمال وقتل غير العمد
وتابع أن النيابة العامة "حررت، حالياً، قضية ضد مجهولين، تتهمهم بارتكاب جريمة غرق سفينة بسبب الإهمال والقتل غير العمد".

يذكر أن اليخت الفاخر "بايزيان" الذي يرفع العلم البريطاني غرق وعلى متنه 22 راكبا وأفراد الطاقم يوم الاثنين خلال عاصفة عنيفة، وانتشلت سبع جثث خلال الأيام الأربعة الماضية، بعد أن عمل الغواصون على عمق 50 مترًا تقريبًا تحت الماء لانتشالهم.

وتم العثور على آخر جثة - يُعتقد أنها لابنة لينش هانا البالغة من العمر 18 عامًا - في موقع الحطام، الجمعة.

ويعتقد أن المفقودين الآخرين الذين تم انتشال جثثهم هم مدير شركة مورغان ستانلي الدولية، جوناثان بلومر وزوجته جودي بلومر، والمحامي الأميركي البارز كريس مورفيلو وزوجته نيدا مورفيلو، والطاهي ريكالدو توماس.

وقال مسؤولو الحماية المدنية إنهم يعتقدون أن السفينة تعرضت لعمود إعصاري فوق الماء، وغرقت بسرعة.

 
ووفقا لشركات التأجير عبر الإنترنت، فقد كان اليخت الذي صمم عام 2008 من قبل شركة "بيريني نافي" الإيطالية متاحا للتأجير مقابل 195 ألف يورو (حوالي 215 ألف دولار).

الحفل الأخير
يذكر أن الرحلة الأخيرة على ظهر اليخت "المنكوب" أقيمت احتفاء بتبرئة قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش.

ولينش، فهو المؤسس المشارك لشركة أوتونومي، وهي شركة برمجيات أصبحت واحدة من أبرز شركات التكنولوجيا في المملكة المتحدة.

وكان الرجل، الذي وصف ذات يوم بأنه بيل غيتس البريطاني، قد أمضى أغلب العقد الماضي في المحكمة يدافع عن اسمه ضد مزاعم الاحتيال المتعلقة ببيع شركته للبرمجيات، أوتونومي، لشركة التكنولوجيا الأميركية "هيوليت باكارد" مقابل 11 مليار دولار.

وبرأت هيئة محلفين في سان فرانسيسكو الرجل البالغ من العمر 59 عاما في يونيو، بعد أن أمضى أكثر من عام يعيش في الإقامة الجبرية فعليا.