الحوار الراقي الذي اداره الصديق عامر الرجوب على قناة المملكة، بين امين عام حزب الميثاق معالي الصديق د. محمد المومني وسعادة الاخ الكبير م. وائل السقا امين عام حزب جبهة العمل الإسلامي؛ يؤكد لنا أن هناك مساحات واسعة من التوافق بين الحزبين الرئيسيين في الاردن، حزب الميثاق بما يمثله من أنه حزب الدولة الرئيسي بما يمثل من امتداد لرجالات الدولة الذين كانوا ولا زالوا في مواقع المسؤولية، وحزب جبهة العمل الإسلامي الذي يمثل العمود الفقري لاحزاب المعارضة في الأردن.

مساحات الاتفاق في حوار اميني عام الحزبين، كانت أوسع واشمل من مساحات الخلاف في بعض القضايا التي تم طرحها؛ وهذا ما يؤكد بضرورة الحوار بين مراكز القرار وبين القوى السياسية للوصول إلى قواسم مشتركة يجتمع عليها الاردنيون جميعا وتكون المنطلق لتوافق سياسي اقتصادي اجتماعي ينهض بالأردن ويجعله قادرا على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

لنفرض جدلا ( واقول "نفترض" حتى لا يزعل علينا مهندسو الانتخابات !!)؛ ان حزب الميثاق وجبهة العمل فازوا بعدد كبير من المقاعد في البرلمان القادم يعطيهم أغلبية نسبية لتشكيل حكومة ائتلافية بين أكبر حزبين في الأردن؛ اعتقد وقتها انهم سيقدمون للشعب الأردني حلولا عملية كثيرة لمشاكلنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

الحوار المثمر والبناء هو السبيل للنهوض بوطننا الحبيب؛ فهل تصل الرسالة لأصحاب القرار.. آمل ذلك.