عائلات أسرى إسرائيليين تغلق طريقا في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل



أغلق متظاهرون إسرائيليون، الثلاثاء، طريق أيالون بمدينة تل أبيب، للمطالبة باتفاق مع الفصائل الفلسطينية في غزة يفضي إلى صفقة لتبادل أسرى.

وحمل المتظاهرون صورا للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة ولافتة كبيرة كُتب عليها "لا يوجد صفقة غير شرعية” ردا على العبارات التي يستخدمها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ضد الاتفاق.

وشارك في المظاهرة عائلات أسرى إسرائيليين في غزة.

وقال المتظاهرون في بيان: "لم يكن من المفهوم أنه بعد 326 يوما من التخلي (عن الأسرى في غزة)، يتجرأ نتنياهو على السؤال بازدراء: أي صفقة؟ عن صفقة وضعها هو نفسه”.

وأضافوا: "هذا هو نتنياهو نفسه الذي يفضل أن يجرنا جميعا إلى حرب إقليمية بدلا من إعادة الأسرى إلى الوطن، لمجرد بقائه في السلطة”.

وتابعوا: "لن ندع الائتلاف (الحكومي) الفاسد يربكنا ولو للحظة واحدة، فالصفقة غير الشرعية الوحيدة هي تلك التي تمت بين رئيس الوزراء والحكومة”.

وطالب المتظاهرون "باتفاق فوري لإعادة الأسرى” المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي الأسابيع الأخيرة، صعدت عائلات الأسرى الإسرائيليين نشاطاتها الاحتجاجية المطالبة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى في إسرائيل نتنياهو بوضع عراقيل أمام إبرام اتفاق، خشية تفكك ائتلافه الحاكم وفقدان منصبه؛ إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق يتضمن وقف الحرب.

ومساء الاثنين، قالت هيئة البث العبرية إن رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عادوا من القاهرة وأبلغوا المستوى السياسي في تل أبيب أن فرصة إبرام صفقة مع حركة حماس "ليست عالية”.

ومساء الأحد، أعلنت "حماس” مغادرة وفدها المفاوض القاهرة بعد أن استمع من الوسطاء مصر وقطر لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة مع إسرائيل. كما استضافت الدوحة في 15 و16 أغسطس/ آب الجاري، جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفي ختامها أعلن الوسطاء تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحماس.

واعتبرت حماس أن المقترح الأمريكي يستجيب لشروط نتنياهو، وخاصة رفضه وقفا دائما لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال ممر نتساريم ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا، كما وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل.


(الأناضول)