خبير عسكري: الحل الوحيد لانهاء الحرب هو انتفاضة ثالثة



خاص - قال الخبير العسكري، اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، إن جيش الاحتلال يكرر نفس النهج في عملياته البرية والجوية ظنّا منه أن بإمكانه تحقيق نتائج مختلفة من حيث ردع المقاومة وتقليص قدراتها وتدمير أنفاقها، فيما أظهرت جميع مراحل الحرب على غزة فشل التخطيط العسكري الاسرائيلي وعدم امتلاك جيش الاحتلال أي خطة بديلة لمراحل الحرب.

وأضاف أبو نوار لـ الاردن24 أن المقاومه نجحت في ضرب استراتيجية العدوّ نتيجة فشله استخباريا، الأمر الذي خلق هوّة كبيرة وخلافات بين المستوى السياسي والقادة العسكريين والشارع الاسرائيلي، خاصة بعد فشل الجيش بتحقيق أهداف الحرب وأصبح بقاؤه في غزّة مكلفا "اقتصاديا وسياسيا وعسكريا".

وتساءل أبو نوّار عن السبب أو الظروف التي قد تجعل مفاوضات وقف اطلاق النار تنجح في هذه المرة، مبيّنا أن "وقف اطلاق النار" -كما هو مطروح- يعني تجميد الوضع كما هو عليه، وهو ما يفترض بالمقاومة أن تتجاوزه وتتمسّك بالتوصل لوقف إطلاق نار حقيقي.

ولفت أبو نوار إلى أن التاريخ يشير بوضوح إلى كون عمليات الوساطة والهدنة ووقف اطلاق النار تكون هشّة ومجرّد ترتيبات مؤقتة لفترة من الزمن يتم من خلالها تبادل الأسرى، دون أن توقف الحروب بشكل نهائي، الأمر الذي يستوجب تدخّل الأمم المتحدة بتطوير منظومه دولية قادرة على التوصل لوقف اطلاق النار ومراقبة تطبيقها لمنع قيام اسرائيل بحرب جديدة.

ولفت ابو نوار الى ان البديل لوقف الحرب والضغط على الاحتلال هو انتفاضة ثالثة حيث ستؤدي في هذا التوقيت الى حلول افضل لصالح القضية الفلسطينية وحل الدولتين على أقلّ تقدير.