الوطني لدعم المقاومة: ما يجري في الضفة الغربية يشكل خطرا وجوديا على الأردن



قال الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن إن إطلاق العدو الصهيوني عملية عسكرية في الضفة الغربية يشكل حربا حقيقية غير مسبوقة تهدف لتنفيذ مخططات التهجير.

وأكد الملتقى في بيان صادر عنه، أن هذا العدوان يشكل خطرا و جوديا على الأردن داعيا لبناء رؤية وطنية تجاه تصاعد التهديدات الصهيونية الصارخة ضد الأردن وسيادته.

وأكد الملتقى ضرورة دعم قوى المقاومة في حرب الاستنزاف التي تخوضها ضد الاحتلال وتفاقم حالة الفشل والأزمة الداخلية لديه.

ودعا الملتقى الأردنيين للمشاركة الفاعلة في المسيرة التي ستنطلق يوم الجمعة بعد صلاة المغرب من أمام المسجد الحسيني بمنطقة وسط البلد.

وتاليا نصّ البيان:

"ملتقى دعم المقاومة": ما يجري في الضفة الغربية حرب حقيقية غير مسبوقة تنفيذاً لمخطط التهجير ويشكل خطراً وجودياً على الأردن


مع مرور 327 يوماً على حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة قتلاً وتجويعاً وتدميراً لكافة مقومات الحياة، بدعم أمريكي غربي، تتفاقم الأزمة الداخلية التي يعيشها هذا الكيان المجرم وحالة الفشل بمختلف المستويات السياسية والعسكرية في مواجهة تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة حتى اندحار هذا العدوان الذي يشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي ويكشف جريمة الصمت والتواطئ الدولي والصمت العربي الرسمي المخزي والمريب والذي يرقى إلى مستوى الشراكة والإثم تجاه هذه المحرقة التي ترتكب في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 100 ألف معظمهم من النساء والأطفال.

ويرى الملتقى الوطني لدعم المقاومة أن ما يجري في الضفة الغربية من حملة عسكرية صهيونية إجرامية لا سيما في مناطق طولكرم وجنين ونابلس وطوباس وارتكاب مجازر بحق الشعب الفلسطيني والتهديد بتفريغ عدد من مخيمات اللجوء والتجمعات السكانية في الضفة الغربية من سكانها على غرار مخطط التهجير في غزة يشكل حرباً حقيقية غير مسبوقة وتمثل أخطاراً وجودية على الأردن وتهديداً صارخاً لسيادته ومصالحه وبما يعكس ما يعيشه هذا الكيان المجرم من حرب استنزاف في مواجهة تصاعد عمليات المقاومة النوعية في غزة والتي عادت صواريخها تدك عمق تل أبيب تأكيداً على فشل هذا العدو المجرم في كسر إرادة المقاومة، أو عبر العمليات التي تتصاعد في الضفة الغربية والتي باتت تؤرق الاحتلال وأدخلته في حالة تخبط عسكري غير مسبوقة.

يتزامن ذلك مع حرب الاستنزاف التي تشنها فصائل عربية دعماً وإسناداً لغزة سواء العمليات التي نفذها حزب الله ضد مواقع عسكرية واستخباراتية واسعة في عمق الكيان الصهيوني، وعبر العمليات التي يواصلها الحوثيون في استهداف السفن التي تزود الاحتلال الصهيوني بالسلع عبر البحر الأحمر والتي كان آخرها إغراق باخرة يونانية محملة بالنفط كانت متجهة نحو ميناء إيلات المحتلة، مما جعل الاحتلال يعيش حالة من التخبط الهستيري وشن ضربات استباقية خوفاً من الهجمات التي تواصلها جبهات الإسناد للمقاومة الفلسطينية، مما يؤكد على ضرورة دعم كافة محاور المقاومة التي تستنزف هذا الكيان والذي تتصاعد التصريحات داخله من قيادات سياسية وعسكرية بأنه يتجه نحو حالة من الانهيار الوشيك والتي كان من أبرز مظاهرها هجرة أكثر من مليون صهيوني إلى خارج فلسطين في ظل حالة الرعب التي يعيشها المجتمع الصهيوني، مع ضرورة عدم الانجرار إلى الخطاب الطائفي الذي يخدم أهداف العدو الصهيوني في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة التي تريد تحييد أي جهد لدعم المقاومة في فلسطين.

كما يستهجن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن تعالي بعض الأصوات من داخل الأردن التي تنظر بعين قاصرة إلى التهديدات الصهيونية المتصاعدة ضد الأردن ومخططات تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية والتي بدأ الاحتلال تنفيذها بخطى متسارعة، وكأن من يدعو للتصدي لهذه التهديدات يريد إقحام الوطن في حرب بعيدة عنه، رغم أن الكيان الصهيوني يضع الأردن في وسط هذه التهديدات ويجعله في عمق الاستهداف الوجودي سواء عبر تصريحات قادة الاحتلال ضد الأردن وضد سيادته لا سيما على المقدسات والحديث عن مشروع بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى وإلغاء الوصاية الأردنية هناك، أو عبر تصريحات ترامب حول توسيع حدود الكيان الصهيوني بما سيكون على حساب الأردن، مما يؤكد أن الدفاع عن المقاومة والمطالبة بإجراءات رسمية أردنية ضد هذه التهديدات الوجودية من قبل الاحتلال هو حماية للأردن وواجب وطني وشرعي وفرض عين على كل أردني حر، فيما نستهجن غياب أي رد فعل رسمي تجاه تصريحات ترامب، وغياب إجراءات فاعلة في مواجهة تصريحات بن غفير حول تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.

 
وإننا في الملتقى الوطني لدعم المقاومة هذا الصدد نؤكد على ما يلي :

١) يؤكد الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن على ضرورة بناء رؤية وطنية أردنية رسمية تجاه تصاعد التهديدات التي يتعرض لها الوطن في ظل حكومة الاحتلال اليمنية المجرمة التي تسعى للتغطية على فشلها في غزة ولا تتوانى عن إشعال المنطقة وإدخالها في أتون صراع لن يكون الأردن بعيداً عن مخاطره وتهديداته، الأمر الذي يستوجب إعادة النظر في تحالفات الأردن الخارجية وتوسيعها وعدم الرهان على الجانب الأمريكي في أي مواجهة مع التهديدات الصهيونية لا سيما في ظل ما كشفته معركة طوفان الأقصى من انحياز أمريكي صارخ إلى جانب الكيان الصهيوني، ونحذر في هذا الصدد من إقحام واشنطن للأردن عبر القواعد الأمريكية المتواجدة فيه بحسب الاتفاقية الموقعة بين البلدين في أي إجراءات في مواجهة ما يتعرض له الاحتلال الصهيوني من حرب استنزاف من جبهات إسناد المقاومة من خارج فلسطين، لا سيما بعد التقارير حول أسباب زيارة قائد الجيش الأمريكي الى الأردن قبيل هجمات حزب الله على الكيان الصهيوني وتنسيق جيش الاحتلال معه في التصدي لها .

٢) نجدد المطالبة للجانب الرسمي بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والحراك الشعبي ودعم المقاومة ووقف الاعتقالات والتضييق الرسمي على الحريات والأنشطة السياسية عموماً وتلك الرافضة للعدوان الصهيوني
والمؤيدة للمقاومة على وجه الخصوص والحرص على تمتين الجبهة الداخلية في ظل ما يواجهه الأردن من تهديدات صهيونية.

٣) يؤكد الملتقى الوطني لدعم المقاومة على واجب دعم المقاومة بمختلف أشكالها، واستمرار تكثيف الجهود الرسمية والمبادرات الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة في ظل استمرار حرب التجويع التي تمارس بحقه وسط صمت المجتمع الدولي والمنظمات العالمية.

٤) يثمن الملتقى الوطني لدعم المقاومة حملات المقاطعة الشعبية التي تستهدف الكيان الصهيوني والشركات الداعمة له وما حققته هذه الحملات من نتائج واسعة عكستها الخسائر الفادحة التي لحقت بالشركات المشمولة بالمقاطعة، والتي كان لها من جهة أخرى أثر إيجابي على الاقتصاد المحلي والمنتج الوطني مما يتطلب أن تكون هذه الحملات صفة وطنية شاملة تخدم الاقتصاد الوطني وتعزز من استقلاليته .

٥) يؤكد الملتقى الوطني لدعم المقاومة على ضرورة استمرار زخم التأييد الشعبي في مختلف دول العالم انتصاراً للشعب الفلسطيني وتنديداً بالعدوان الصهيوني المجرم، كما يهيب الملتقى بالشعب الأردني مواصلة حراكه بمختلف أشكاله وعلى إمتداد محافظات الأردن تأكيداً على الموقف الشعبي الثابت تجاه دعم المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني تنديداً بجرائم الاحتلال الصهيوني والمشاركة بكثافة في الفعالية التي ستقام الساعة الثامنة من مساء اليوم في ساحة مسجد الكالوتي قرب سفارة الاحتلال تحت عنوان "الضفة خط أحمر" والمشاركة في المسيرة التي ستنطلق بعد صلاة المغرب يوم الجمعة من أمام المسجد الحسيني بعنوان "الضفة خط أحمر".

الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن
عمان 28-8-2024