خاص - قال الخبير العسكري  نضال ابو زيد ان انسحاب فرقة المظليين/98 من خان يونس والبريج دون تحقيق اي انجاز يذكر سوى تحرير 6 جثث لاسرى في مدينة حمد غرب خان يونس ، يؤكد ان العمليات العسكرية للاحتلال في غزة باتت تفتقر لبنك اهداف واضح  ، مبينا ان عدم وجود بنك الاهداف  يفسر سبب تصاعد الخلاف بين وزير الدفاع غالانت الذي يريد الانسحاب من غزة ومحور فيلادلفيا وبين رئيس الوزراء نتنياهو الذي يريد الاستمرار بالوضع القائم .  

واضاف ابو زيد ل الاردن 24 ان تعيين المقدم "العاد غورين" مسؤول من جيش الاحتلال عن الشؤون الانسانية في غزة او مايعرف بـ (CIMIC) تنسيق الشؤون الدينية والعسكرية  لا تعني ان هناك  تغييرا على الوضع القائم في غزة ، مشيرا الى انها محاولة من نتنياهو لاعطاء شعور بتحقيق شي ما بعد دخول العملية العسكرية شهرها الثاني عشر بالرغم من ان هذه خطوة يبدو انها مرفوضة من المستوى الامني والعسكري. 

 واشار ابو زيد الى ان تزايد حالات رفض الخدمة العسكرية وما نشرته صحيفة  جروزليم بوست حول استطلاع راي جاء فيه ان 53% لا يثقون برئيس الاركان يؤكد انه اصبح هناك خلالا في البنية الهيكلية لجيش الاحتلال يدركها جنرالات الجيش وتفسر سبب اصرارهم على الانسحاب من غزة منعاً لتفاقم ازمة الثقة داخل الجيش . 

 وحول ما يجري في الضفة الغربية اكد ابو زيد ان جيش الاحتلال لغاية مساء الجمعة لم يدخل مخيمات شمال الضفة وان كل القتال الذي يجري منذ 3 ايام من اجل عزل وتطويق المخيمات التي ستبدأ بها المعركة الفعلية التي تريد منها المقاومة  جر الاحتلال الى داخل المخيمات لنقل نماذج القتال في غزة الى الضفة ، مبينا ان   الاحتلال  وقع في نفس الخطأ التكتيكي الذي وقع به في غزة، حين اعلن ان العملية ستستمر لعدة ايام فقط مايعني ان المقاومة ستجر الجيش  الى البقاء  لاطول فترة زمنية ممكنة .