انه وقت اليقظة والعمل الاردني.. فمن يده في النار هو الأولى بصهر وإعداد السيوف!



بعد (11) شهرا من حرب الإبادة الصهيونية الأمريكية في غزة، يستدير رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى شمال الضفة المحتلة ليشن "حربه الشاملة على كل شيء" حسب أقوال الارهابي وزير خارجية العدو الذي دعا إلى ترحيل واسع لأهلنا في الضفة..

إنه وقت اليقظة والنهوض والعمل أردنياً، على كافة مستويات الدولة وبكلّ أجهزتها وعلى المستوى الشعبي الشامل... الخطر الصهيوني المطل برأسه عبر النهر يستهدف كل الأردن؛ الوطن والنظام والشعب. وكل من يتابع ما يجري على ارضنا الفلسطينية يخاف على حاضر ومستقبل وطنه ومصير أبنائه، لأننا أمام عدو همجي متوحش تسانده قوة امبريالية عنصرية شاهدنا موقفها الحقيقي في الكونغرس الذي التهب بالتصفيق للمجرم نتنياهو مباركين له دم اطفال ونساء غزة المسفوك على يديه!!

لماذا لا يبادر الأردن بالدعوة إلى قمة عربية واخرى اسلامية في عمان وإلى قرارات تهدد بتمزيق معاهدات السلام والتطبيع وكل أشكال الاعتراف بهذا النظام الوحشي وبضغوط سياسية واقتصادية ملموسة على ادارة البيت الابيض الصهيونية (لم يعد الاجماع العربي مهما الاهم هو فرز المواقف اما مع العدو او مع وطنك وامتك ودينك ومقدساتك).

في كلّ منعطفات قضية فلسطين التاريخية، كان الدور الاردني طليعيا في استنهاض العرب لاتخاذ مواقف موحدة وحان الوقت للقرارات التي تسبق التصريحات لمواجهة حرب الابادة ووقفها لانها حرب شاملة بعناوينها واهدافها وافعالها، هدفها واضح لكل عين وهو فرض إسرائيل الكبرى من الفرات إلى المتوسط (وخذوا العبرة من خطورة هذا الهدف الذي تتهيأ له الظروف والقوة!) في موقف الكونغرس الصهيوني وتصريح ترامب( الذي يريد اسرائيل على أرض كبيرة).

ملاحظة: صحيح أن واقع الموقف العربي الرسمي يضخ اليأس والاحباط في النفوس ويحبط الهمم، لكن من يده في النار هو الأولى بصهر وإعداد السيوف وأسباب القوة للدفاع عن خطر داهم يدق باب بيته .

* الكاتب وزير إعلام سابق..