باحثة في الشأن الفلسطيني: عقد لا متناهية يضعها نتنياهو في طريق الوصول لصفقة التبادل



خاص - قالت أستاذة العلوم السياسية المختصة بالشأن الفلسطيني، الدكتورة أريج جبر، إن المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي حول الهدنة تواجه أزمات متكررة ومتلاحقة ومجموعة عقد لا متناهية من قبل الفريق الاسرائيلي، مبيّنة أن الفريق المفاوض الاسرائيلي منقسم الى قسمين؛ الأول فريق عسكري لديه إرادة كاملة لإنهاء العدوان على قطاع غزة والتفاوض الجادّ بشأن الأسرى لأنه يعلم عظم الخسارة التي مني بها، والثاني فريق سياسي يريد إنهاء العدوان كما يريد وحسب اشتراطاته دون الإلتفات لخسائر الجيش.

وأضافت جبر لـ الاردن24 أن المستوى السياسي في الكيان الصهيوني يريد استسلام المقاومة بالكامل، ليس في قطاع غزة فقط إنما في فلسطين المحتلة، ويريد أيضا فرض شروطه على كافة محاور المقاومة.

وبيّنت جبر أن الحديث عن "أجواء ايجابية" ما هو إلا سيل من الضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة الامريكية والوسطاء من أجل اجبار المقاومة على تقديم سيل من التنازلات وعلى مبدأ القبول بالأمر الواقع، مشيرة إلى أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أحسنت بقبول مقترح الصفقة في شهر أيار الماضي والقبول بقرار مجلس الأمن، باعتبار ذلك المقترح يضمن مصلحة الفلسطينيين.

وأشارت جبر إلى أن نتنياهو يتمسّك بالخيار العسكري وعمليات التدمير سواء في داخل قطاع غزة أو في الضفة الغربية للتأثير سلبا على صورة المقاومة وضرب حاضنتها الاجتماعية واجبارها على تقديم تنازلات كبيرة والقبول بصفقة غير مشروطة بالكامل.

ولفتت جبر إلى أن محور فيلادلفيا يمثّل إحدى العقد التي يضعها نتنياهو في طريق الوصول إلى صفقة التبادل، سيّما في ظلّ إدراكه أن حماس لن تقبل بتقطيع أوصال غزة بأيّ شكل من الأشكال، مبيّنة أن "نتنياهو ومن ورائه الادارة الأمريكية يحاول استثارة الجانب المصري بهذا الخصوص، وذلك لإدراك نتنياهو أيضا أن مصر لن تقبل ببقاء قوات الاحتلال في تلك المنطقة، وهو ما يمكن أن يدفع الجانب المصري لممارسة ضغوط على حركة حماس من أجل تقديم تنازلات كبيرة في سبيل الوصول لاتفاق الهدنة".