اللواء ابو نوار يوضح: هذه هي مآلات "رعب المخيمات" على الاردن وفلسطين



خاص - قال الخبير العسكري، اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، إن الحرب التي تشنّها قوات الاحتلال الصهيوني على المخيّمات الفلسطينية قد تؤدي إلى حرب دموية ومعركة "كرامة" ثانية في ظلّ قيام الاحتلال بتهجير الشعب الفلسطيني والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية بشكل يعتبر اعتداء مباشرا على سيادة الأردن، مبيّنا أن التهجير والاعتداء على المقدسات والكنائس يعتبر حربا على الأردن الذي سيكون مضطرا للدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه.

وأضاف أبو نوار لـ الاردن24 أن فتح جبهة غزة والضفة والجبهة الشمالية من قبل الاحتلال هو إعلان حرب، والعدو ليس له القدرة على فتح هذه الجبهات الثلاث معا، لافتا إلى أن اسرائيل تتبع استراتيجية "الفصل العسكري النهائية" منذ توقيع اتفاقية اوسلو وتعتمد على بناء المستوطنات والطرق الالتفاقية للسيطرة على الأرض.

وبيّن أبو نوار أن الاحتلال منذ توقيع أوسلو قام بإعداد خطط استراتيجية عسكرية لإعادة احتلال الضفة الغربية وغزة بحجة منع أي مقاومة أو انتفاضة، وتشمل هذه الخطط الحصار وتحصين المستوطنات وسدّ الطرق وإقامة الحواجز وفتح الطرق الالتفافية وربطها بالمستوطنات وانشاء ممرات آمنة معزولة وبناء حوائط اسمنتية شبيهة بجدار برلين، ومنع الامدادات من مواد غذائية وكذلك السيطرة على الكهرباء والمياه.

وشدد الخبير العسكري أبو نوار على أن ما تقوم به إسرائيل هو بمثابة حرب غير معلنة، وقد مارست جميع الحكومات الإسرائيلية هذه السياسة منذ أمد طويل، لافتا إلى أنها تؤمن أن القوة هي الحق والسلام بالنسبة لهم وفترة التحضير والإعداد للحرب هي الوسيلة والغاية.

وأشار أبو نوار إلى أن هدف الاحتلال الرئيس من ذلك اعطاء الشعب الفلسطيني حكما إداريا مجزّءا منزوع السلاح فاقدا لحقّ تقرير المصير الخارجي والداخلي ويبقى تحت رحمة الكيان الصهيوني بمعني سلام المحتجزين (The peace of the prisoner). وفي مناطق الحكم الذاتي (ABC).

ولفت أبو نوار إلى أنه لم يبق من استراتيجيتهم إلا الفصل التام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة، وهذه هي المرحلة الأخيرة من استراتيجيتهم لعمليات الضمّ في الضفة والتهجير، وسيترتب على ذلك حرب استنزاف في المناطق المبنية التي ستكون دموية وستكون نتيجتها آلاف الشهداء الفلسطينيين ومئات القتلى من جنود الاحتلال والمستوطنين وتجمعاتهم السكنية. 

وقال أبو نوار إن ما يعزز موقف المقاومة فقدان إسرائيل قدرتها الاستخبارية في الضفة، حيث لن يستفيد جيش الاحتلال من قدراته التقنية واستشعاراتها الالكترونية وأقمارها الاصطناعية أو قوتها النووية وستتأثر عملياتها نتيجة فقدان هذه القدرة، وستتفاجأ بعمليات رعب المخيمات التي تحصل الآن.