جديد الباحثة المصرية المتوفية بفرنسا.. اختراق للجامعة قبل الحادث

ما زالت التفاصيل حول وفاة الباحثة المصرية ريم حامد المتوفية في فرنسا تتكشف، وذلك بعد مرور ما يقارب من أسبوع على وقوع الحادث.

وقال صالح فرهود رئيس الجالية المصرية بفرنسا لـ"العربية.نت" إن الطب الشرعي اقترب من الانتهاء من فحص الجثمان، وبعدها سيقوم بكتابة تقريره النهائي حول الحادث وسبب الوفاة، مشيرا إلى أن الأمر ما زال سريا جدا.

 
 
 وأضاف أن تحقيقات النيابة شملت حتى الآن كل ما يتعلق بالراحلة، وما تحتوية أجهزتها مثل الهاتف والحاسب الآلي من مكالمات ورسائل، مؤكدا أن النيابة تقوم حاليا بالإجراءات الأخيرة للإفراج عن الجثمان، وعمل التقرير اللازم، وإرسال شهادة الوفاة للقنصلية العامة وسط متابعة يومية من السفير المصري بفرنسا، تامر توفيق.

إلى ذلك، وفي تطور لافت تبين تعرض جامعة "باريس ساكلاي" التي تدرس بها الباحثة الراحلة لهجوم سيبراني كبير، قبل أيام قليلة من وفاتها.

هجوم سيبراني كبير على الجامعة الفرنسية

وكشفت الجامعة أن هجومًا إلكترونيا من قراصنة مجهولين استهدف خدماتها وضرب جميع خوادمها الداخلية مثل الرسائل الإلكترونية والإنترنت، مؤكدة أنها قدمت شكوى إلى قوات الدرك في مقاطعة "باليسو" من أجل اتخاذ إجراءات قانونية، فيما تقوم فرق الجامعة التقنية بمحاولة الاستعادة التدريجية لخدماتها.

ولم تعط الجامعة جدولا زمنيًا لاستعادة الخدمات الإلكترونية، إلا أنها أكدت أن هذا سيستغرق نحو أسابيع.

 
 ملاحقات ومضايقات وتجسس

وكانت الباحثة المتوفية قد أعلنت عبر تغريدات لها على صفحتها على مواقع التواصل، أنها تتعرض للتجسس من جانب مجهولين ومضايقات وملاحقات من أشخاص لم تسمهم، لكنها ألمحت إلى أنهم ينتمون لجهة عملها.

وكشفت التغريدات أن الباحثة المصرية سافرت إلى فرنسا للحصول على الدكتوراه في مجال البايو تكنولوجي وعلم الجينات، وخلال فترة دراستها تعرضت - حسب قولها - لمضايقات تمثلت في شعورها بالملاحقة من أشخاص مجهولين، وتعرض أجهزتها وهواتفها لمحاولات اختراق منظم، فضلا عن تعرضها للتنمر والتمييز والعنصرية.

 

وكتبت الباحثة المصرية أنها تتعرض لأشياء غريبة ومريبة، مثل مراقبتها طوال الوقت سواء من أشخاص بعينهم، أو عن طريق التجسس على أجهزتها، ويتم تهديدها لإجبارها على السكوت عن أمر ما يخص أبحاثها وطبيعة عملها في فرنسا، ملمحة لمسؤولية شخص يعمل معها عن ذلك.

 الأسرة تنتظر عودة الجثمان

وأعلنت أسرة الباحثة أن السفارة المصرية في باريس كلفت محاميا تابعا لها بمتابعة التحقيقات، والاطلاع على سيرها وموافاة الأسرة بكل جديد، مضيفة أنها تنتظر فقط حاليا عودة الجثمان لدفنه في مصر.

وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، قد وجه فور علمه بالواقعة بمتابعة إجراءات وسير التحقيقات عن كثب مع السلطات الفرنسية، والوقوف على تقرير جهات الاختصاص الفرنسية لمعرفة أسباب الوفاة.

كما حث الوزير على سرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لاستخراج شهادة الوفاة، ونقل جثمان المتوفية إلى مصر فور الانتهاء من التحقيقات.