خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن معركة إعلامية دارت رحاها على مدار ساعة واحدة مساء الاثنين، وقد تفوّقت فيها المقاومة بشكل واضح على نمطية خطاب الإعلام الاسرائيلي.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أنه بعد دقائق من انتهاء خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي حاول استيعاب تظاهرات الشارع الاسرائيلي، دارت الماكينة الإعلامية لكتائب القسام بنمطية اعلامية هجومية حملت ثلاث رسائل؛ الأولى كانت للناطق الاعلامي باسم الكتائب أبو عبيدة وتضمّنت ردّا على ما تحدث به نتنياهو وكانت صفعة اعلامية، والثانية بثّ صورة توضح الخيارات المتاحة أمام الأسرى الاسرائيليين (الصغط العسكري = الموت والفشل، صفقة تبادل = حرية وحياة)، والثالثة مقطع مصوّر لأسيرة قتلها جيش الاحتلال مع (5) آخرين في رفح قبل أيام.

ولفت أبو زيد إلى أن أداء المقاومة الإعلامي أشعل معركة تواصلية وأثار ردود فعل المسؤولين الاسرائيليين المعارضين على منصات التواصل الاجتماعي ضد حكومتهم.

وأشار أبو زيد إلى أن المقاومة نجحت بتجريد نتنياهو من أي محاولة لإظهار تفوّقه، وظهرت المقاومة بحزمة اعلامية حملت رسائل أججت الشارع الاسرائيلي الذي يتظاهر ضد نتنياهو حتى وصل الأمر للمطالبة بعصيان مسلح، مشيرا إلى أن تلك المظاهرات قد تلعب دورا في تغير معادلة الصراع في غزة والضفة.