إختتام مؤتمر الطفل الدولي الرابع 2024 في الأردن
عمان - اختتمت أعمال مؤتمر الطفل الدولي الرابع، الأسبوع الماضي.
والذي حمل شعار :(حقوق الطفل العربي بين الواقع والمأمول: حق الطفل في الحياة والتعليم) والذي افتتح تحت رعاية معالي الدكتور محمد الحلايقة، نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق و نظمه مركز البادية الجنوبية، وبالتعاون مع مؤسسة المجموعة الأمريكية للبرامج ومؤسسة الهالة المثالية، وبمشاركة وفود دولية مميزة ومختصة بشؤون الأطفال من الأردن و المملكة العربية السعودية وفلسطين ومصر والعراق واليمن والمملكة المغربية وسوريا والجزائر .....
وضم ممثلين عن المركز الوطني لحقوق الانسان في الأردن ، ووفد من الجامعة الوطنية للتخييم المغربية وممثلين عن وزارة الشؤون الانسانية اليمنية ووفد من فلسطين ومسؤولين معنيون في القضايا الانسانية والحقوقية ومهتمين في الشأن الخاص بحقوق الطفل .
وقد أشارت رئيس المؤتمر د. مي الهندي في الكلمة الافتتاحية حول الانتهاكات التي يتعرض لها الطفل في العديد من مناطق الصراع وبالاخص الطفل الفلسطيني، حيث جرد من كافة حقوقه حتى الأساسية كما ذكرت أنواع الاستغلال التي يتعرض لها الطفل من الإدمان الى الاستغلال الجسدي والاستغلال الجنسي والتجنيد القسري والتشرد والحرمان من التعليم والتجارة بالبشر
واكدت الهندي بأنه من الضروري أن تكون التوصيات ليست امنيات بل يجب أن تكون منفذه وواقعية والعمل بالجهود الدولية لتحقيقها.
من جانبها أشارت رئيس اللجنة المنظمة دكتورة امل علاونة في كلمتها الى الجهود المبذولة لفتح الفرص للناشطين واصحاب المؤسسات والمنظمات التي تعنى في الطفل، وأضافت بأن المؤتمر يأتي في التوقيت الذي بحاجة ان يطرح الواقع الحالي للطفل العربي والذي يلقي الضوء على قضايا حقيقة تكاد ان تنسى للطفل وخاصة للأطفال في غزة الى باقي الدول التي فيها صراع وشددت علاونة على ضرورة ان تكون التوصيات تتناسب مع الأحداث في الوطن العربي من حرمان في التعليم ومن حرمان من الحاجات الأساسية وخصوصا مايحصل في فلسطين.
وقد افتتح على هامش المؤتمر معرض بانوراما الطفولة، والذي أقيم بالتعاون مع الفنان الفلسطيني سميح ابو زاكية رئيس مركز فنون الطفل الفلسطيني، بمشاركة ٤٠ لوحة رسمها أطفال فلسطين، تعبر عن طفولتهم وحياتهم في ظل الحروب.
وتمت مناقشة الكثير من أوراق العمل الملهمة والمبادرات واشتمل على جلسات وندوات تعنى بقضايا الطفل، وتم مناقشة رؤى مستقبلية للطفل العربي .
وقد سلط المؤتمر الضوء على المشاكل التي تواجه الأطفال في فلسطين ومناطق الصراع والنزاعات وبالأخص حق الطفل في الحياة والتعليم، والعمل على بناء شبكة للدعم والتأهيل بتيسير التعاون بين الجهات المسؤولة عن تقديم المساعدة للأطفال في هذه المناطق.واشتمل المؤتمر على العديد من أوراق العمل والمبادرات والتي اشتملت بمضمونها العام على :
-تأثير الحروب والنزاعات المسلحة على حق الطفل في الحياة
-تأثير النزاعات والحروب على التعليم للطفل.
-دور التعليم في بناء المجتمعات المستدامة.
-تحديات حق الطفل في الصحة والرعاية الصحية.
-دور المجتمع المدني في دعم حق الطفل في الحياة
-السمات النفسية لأطفال الحرب
-الدعم النفسي والاجتماعي لطفل الحرب
-استراتيجيات تحسين وصول الأطفال إلى التعلم في مناطق الصراع والنزاعات.
وقد خرج بمجموعة توصيات، اهمها ايجاد الحلول الواقعية للأطفال الذين يواجهون بطش الحروب ويجردون من كافة الحقوق الأساسية، والعمل على تعزيز التعاون الدولي من خلال التحالفات والشراكات وتعزيز التعاون بين الحكومات، والمنظمات غير الحكومية، والهيئات الدولية لتنسيق الجهود وتقديم المساعدات اللازمة وتوفير الموارد الضرورية لحماية حقوق الأطفال.
تفعيل القوانين والاتفاقيات التي تحمي حقوق الأطفال خلال الصراعات المسلحة، مثل اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولات الإضافية لها. ينبغي العمل على تفعيل آليات الرقابة والمساءلة لضمان عدم تعرض الأطفال للعنف والاستغلال.
دعم التحقيقات الاستقصائية الإعلامية لتوثيق الانتهاكات والإبادات، وتعزيز التعاون مع المنظمات الإنسانية لضمان دقة المعلومات، مع تأمين حماية للشهود والمصادر، والالتزام بمعايير أخلاقية عند التعامل مع الأطفال والضحايا.
السعي لفرض عقوبات اممية على الاحتلال لخرقه اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وارتكابه جرائم حرب وابادة.