"فرسان التغيير" توجه انتقادات لاذعة لـ نضال البطاينة: معلومات عارية عن الصحة!



وجّهت جمعية "فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني" نقدا لاذعا لأمين عام حزب إرادة نضال البطاينة، وذلك على خلفية اطلاق الأخير اتهامات اعتبرتها الجمعية مسيئة للشباب المشاركين في برنامج "شباب تحت القبة" والذين يصل عددهم إلى نحو (150) شابّا وشابة من مختلف الأحزاب والمؤسسات والتيارات، ويمثّلون كوكبة من القيادات الشبابية الواعدة.

وجاءت انتقادات "فرسان التغيير" على خلفية استضافة البطاينة في برنامج "مناظرات المملكة"، واتهامه بعض الـ "NGO's" بأنهم يعملون على "التلاعب بالنسيج الوطني".

وفي التفاصيل، قالت الجمعية في بيان صحفي وصل الاردن24 إن أمين عام حزب إرادة تحدّث خلال المناظرة عن مبادرة "شباب تحت القبة" قائلا إنها مبادرة لتدريب الشباب على أن يكونوا نوّابا في المستقبل "وكان أول قانون تدربوا عليه هو قانون المخدرات، وجرى حديث عن كون المخدرات الطبيعية والحشيش يمكن أن تكون ثروة طبيعية، الأمر الذي يستوجب منّا الانتباه من الـ NGO's"، فيما أشارت الجمعية إلى كون "الاتهامات التي صرح بها الأمين العام لحزب إرادة عارية عن الصحة.. حيث أن أغلبية الشباب المنخرطين في البرنامج هم من أعضاء فريق فرسان التغيير ولديهم من الوعي ما يكفي للتصدي لأي أفكار دخيلة على مجتمعنا الأردني".

وأضافت الجمعية أنها قامت بالتواصل مع إدارة البرنامج وقدمت لها استجوابا مباشرا حول صحة ما تم تداوله، واتضح للجمعية أن البرنامج لم يبدأ ولم يناقش أي مشروع إلى الآن.

وطالبت فرسان التغيير إدارة برنامج "شباب تحت القبة" بتقديم الاثباتات اللازمة والأدلة التي توضح أن ما تم تداوله هو باطل وعار عن الصحة بشكل رسمي قبل الانتخابات البرلمانية، ملوّحة بمقاطعة جميع أنشطة البرنامج، ومؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الاتهامات التي طالت أعضاءها، وستقدم لهم كل الدعم المعنوي والقانوني في حال لم يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية المناسبة في أسرع وقت ممكن.

وتاليا نصّ بيان "فرسان التغيير":

بيان صادر عن فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني رداً على كلام الأمين العام لحزب إرادة نضال البطاينة بخصوص ما تحدث به عبر مناظرات المملكة عن الشباب والشابات المنتسبين لبرنامج "شباب تحت القبة".

في خضم غمار الانتخابات البرلمانية لعام 2024 التي تعد بداية التغيير والإصلاح الإيجابي ونظراً لأنها تشكل نقلة نوعية في مستقبل العمل السياسي والحزبي في الأردن وذلك انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية لرؤية الإصلاح الشامل التي تشمل التحديث السياسي والإداري والاقتصادي والتي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ويضعده ولي عهده الأمين سمو الامير الحسين حفظه الله ورعاه، قامت العديد من مؤسسات المجتمع المدني والمحلي والمنظمات بمحاولة مواكبة هذه الرؤية والخروج ببرامج وفعاليات وأنشطة ومبادرات من شأنها أن تسهم في بناء شباب واعي ومثقف ينخرط في منظومة الإصلاح والتغيير الإيجابي من خلال العمل السياسي والحزبي.

حيث أثار برنامج مناظرات المملكة جدلاً واسع النطاق في الوسط السياسي والاجتماعي في حلقة استضافت حزبين يفترض أنهما من أكثر الأحزاب التي تضم الشباب وذلك عندما تحدث نضال البطاينة في رده على الإعلامي عامر الرجوب لماذا يجب على الأردنيين أن ينتخبوا حزبكم فأجاب البطاينة ضمن كلامه أنه لن نسمح بالتلاعب بالنسيج الوطني ومن ثم سأله مقدم البرنامج كيف؟ فأجابه البطاينة ياخي سمعت بمبادرة اسمها "شباب تحت القبة" هذول أحد الـ NGO's جابوا شباب يدربوهم عشان يصيروا نواب المستقبل، أجوني رئيس الحكومة الافتراضي بده يستقيل ونائب رئيس مجلس النواب الافتراضي بده يستقيل، مبرراً بـ "هل تعلم بأن أول قانون بدهم يدبوهم عليه هو قانون المخدرات بأنه يخلي متعاطي المخدرات نفي نسبة الإجرام عنه وقاعدين يقولو لهم إنه اليوم المخدرات الطبيعية والحشيش ممكن تكون ثروة طبيعية فبدك تنتبه من الـ NGO's واللي قاعد بدخل علينا" ونتعجب من هذا الكلام بل أننا نتعجب من عدم رد الحزب الآخر على هذا الكلام ونتعجب بأن الجهة المسؤولة عن إدارة البرنامج لم تصدر بيانها إلى الآن.

نحن نحترم موقف الأمين العام لحزب إرادة بقوله أن حزبه لن يسمح لأي جهة بالتلاعب بالنسيج الوطني من خلال المنظمات التي تحاول توجيه الشباب إلى القيام بأفعال وبرامج تتنافى مع قيمنا التي توارثناها من آبائنا وأجدادنا أهل الأردن وأننا على أثر كلامه نأمل بأن تكون هناك جهة أو لجان وطنية تعمل على تقييم برامج هذه المنظمات التي لديها أجندة خارجية وبرامج تحاول من خلالها التلاعب بالنسيج الوطني، ومن هذا المنطلق نؤكد ونشيد بوعي شبابنا وقدرتهم على التمييز بين البرامج الهادفة والبرامج التي تحاول تنفيذ أجندة وبرامج خارجية تضر مصالح الأردنيين .

ولكننا كفرسان التغيير نعلن عن وقوفنا التام إلى جانب الشباب الموجودين في برنامج "شباب تحت القبة" والذي يضم 150 شاب وشابة من مختلف الأحزاب والمؤسسات وهم كوكبة من القيادات الشبابية الواعدة التي تتطلع إلى مستقبل مزدهر للأردن ونراهن على أنهم من خيرة أبناء وبنات هذا الوطن وأن هذه الاتهامات التي صرح بها الأمين العام لحزب إرادة هي عارية عن الصحة ولا وجود لها ويجب عليه تقديم اعتذار بشكل صريح ومباشر للمنتسبين للبرنامج أو تقديم الدليل والبرهان الذي يثبت كلامه إذ أن أغلبية الشباب الموجودين في البرنامج هم من ضمن أعضاء فريق فرسان التغيير ولديهم من الوعي ما يكفي للتصدي لأي أفكار دخيلة على مجتمعنا الأردني .

فلقد قمنا نحن فرسان التغيير بالتواصل مع الشباب في إدارة البرنامج وقدمنا لهم استجواب مباشر حول صحة ما تم تداوله واتضح لدينا أن البرنامج لم يبدأ ولم يناقش أي مشروع إلى الآن وأن ما تم تداوله من خلال الأمين العام لحزب إرادة حيث أننا نأسف بأن قامة وطنية بحجم وزير العمل السابق قد قام بالتصريح به دون التأكد من مصداقيته وبدون تقديم الأدلة التي تثبت صحة كلامه وهنا فإننا ندعو مؤسسات الدولة تبني مقترح أن يكون هنالك لجنة وطنية مستقلة تقيم الأبعاد الاستراتيجية والثقافية والفكرية للمنظمات وتبين مدى تماهي أهدافها وبرامجها مع مبادئنا وثقافتنا كعرب أردنيين هاشميين الولاء والانتماء.

حيث أننا مؤسسة شبابية وطنية مستقلة غير ربحية وغير حكومية معنية بكافة القضايا التي تمس مصالح الشباب الأردنيين ونعمل على تلبية تطلعاتهم واحتياجاتهم وأننا بعد موقفنا هذا نطالب من إدارة برنامج "شباب تحت القبة" تقديم الاثباتات اللازمة والأدلة التي توضح أن ما تم تداوله هو باطل وعار عن الصحة بشكل رسمي قبل الانتخابات البرلمانية وفي حال عدم تقديم ذلك البيان فأننا نعلن عن مقاطعتنا لجميع أنشطتهم وبرامجهم بكافة أنواعها وأشكالها مؤكدين تضامننا مع جميع شباب البرنامج وأننا لن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نرى أعضاءنا ومتطوعينا المنتسبين للبرنامج يتهمون بهذه الاتهامات الباطلة وسنقدم لهم كل الدعم المعنوي والقانوني في حال لم يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية المناسبة في أسرع وقت ممكن وذلك ضمن القنوات الرسمية حيث نطالب من كافة المؤسسات المعنية اتخاذ الاجراءات المناسبة وفتح تحقيق بهذا الخصوص واطلاعنا على نتائجه، شاكرين تعاونكم.

وتقبلوا منا فائق الاحترام والتقدير

عصام المساعيد / رئيس هيئة إدارة فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني.