خاص - قال الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد صالح الشراب العبادي ان رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو يهدف من وضع الشروط في كل مرة الى تشعيب المفاوضات من اهداف رئيسية الى جزئيات وتفاصيل فرعية  متشابكة لاطالة امدها ، مشيرا الى ان اهداف الهدنة الرئيسية كانت  وقف القتال والانسحاب من قطاع غزة وتحرير الاسرى في اطار  صفقة تبادل وبالتالي وقف الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني .

واضاف العبادي ل الاردن 24 ان اهداف الهدنة تشعبت وتجزأت ،  فبات الحديث عن هدن للاتفاق على محور فيلادلفيا وهدنة من اجل الخروج من مناطق محددة  وهدنة من اجل عودة النازحين كذلك هدنة من اجل نوع وجنس وعمر العائدين إلى مناطقهم وهدنة من اجل ادخال ادوية شلل الأطفال وهدنة للمساعدات وهدنة من اجل النزوح إلى مناطق النزوح ....وبذلك تلاشت  شروط الهدنة الرئيسية وتم تفتيتها لاطالة امد الحرب والبقاء في غزة لاطول فترة ممكنة لحماية نتنياهو من الملاحقة ولحين الانتهاء من الانتخابات الامريكية .

وبين العبادي ان هدف عمليات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية  الاول هو البعد الجغرافي ، التهام الارض من خلال بناء المستوطنات والهدف الثاني البعد الديموغرافي تفريغ السكان  بالتهجير وابعاد السكان الأصلين عن مناطقهم بالقوة والتدمير الى مناطق اخرى،  وهناك الهدف الديني تغير واقع القدس والمقدسات ، والتهديد ببناء كنيس يهودي اضافة الى  القضاء على مظاهر المقاومة الموجودة في مناطق معينة .

واشار العبادي الى ان ادخال جيش الاحتلال الى مناطق الضفة الغربية يهدف الى  البقاء والاستمرار في اجواء الحرب التي انخفضت تدريجياً في غزة وبالمقابل التصعيد  في الضفة الغربية..

واكد العبادي ان  الحرب على غزة اظهرت  هشاشة   دبابة الميركافا بجيلها الرابع الحديث التي كانت تصنف على انها الاقوى بالعالم ، مشيرا الى ان تدميرها وتعطيلها من قبل المقاومة ساهم في الغاء عشرات العقود   التي كانت موقعه بين اسرائيل ودول أوروبا الشرقية وبعض دول اسيا  بعد ان شاهدوا  ضعفها امام اسلحة المقاومة المصنعة والمحدثة يدوياً .