الوطني لمكافحة الأوبئة: لا داعي للقلق بشأن جدري القرود



فور الإعلان عن الإصابة الأولى بجدري القرود في المملكة، تساءل مواطنون عن تلقي مطعوم ضد المرض، بين الرفض والقبول، رغم عدم وجود لقاح مخصص للوقاية من هذا الفيروس.

وأكد الأمين العام لوزارة الصحة للرعاية الصحية والأوبئة الدكتور رائد الشبول أن الوضع في الأردن لا يستوجب وجود لقاحات كون المرض غير متوطن في المملكة.

ومن جهته قال المدير العام للمركز الوطني لمكافحة الأوبئة الدكتور عادل البلبيسي إن هناك إجراءات تتضمن رصد أي حالات مشتبه بها من قبل جميع المراكز الحدودية والمطارات، مشددا على أنه لا يوجد علاج نوعي لمرض جدري القرود، ولا مطعوم مخصص له.

وبين البلبيسي أن انتشار جدري القرود خارج الدول الأفريقية محدود جدا، لكن، يجب أخذ الإجراءات الاحترازية في كل الدول، داعيا إلى عدم القلق أو إثارة الرعب بشأن الفيروس.

وأكد أن الفيروس لا يشكل خطورة كبيرة على حياة الناس ولا ينتقل بنفس سهولة فيروس كورونا، موضحًا أن انتقاله يتطلب الاحتكاك بجسم المصاب. وأكد خبراء في اللقاحات والأمصال وأمراض المناعة أنه لا توجد حتى الآن لقاحات خاصة بجدري القرود، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن لقاحات الجدري، التي تصنعها شركتان للأدوية، تكافح المرض. 

وبحسب خبير الأمصال والمطاعيم والأمراض المعدية الدكتور خالد الحسن فإنه منذ الشهر الماضي توفر لقاح معتمد ضد مرض جدري القرود في الاتحاد الأوروبي/ المنطقة الاقتصادية الأوروبية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وسويسرا، وكندا، وهو لقاح «موديفيد فاكسينيا»، مشيرا إلى أن هذا اللقاح هو سلالة معدلة وضعيفة من فيروس الجدري، ويُعطى على جرعتين بفاصل 28 يوماً.

وبين الحسن أن منظمة الصحة العالمية تدرج حاليا لقاحين للوقاية من الجدري هما «إل سي 16 في اليابان و»أورثوبوكس فاك» في روسيا. وفي الولايات المتحدة وأستراليا، يُوصى باستخدام لقاح «آكام 2000» ، الذي يحتوي على فيروس الجدري الحي، للأشخاص المعرضين لخطر التعرض لعدوى فيروس الجدري.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية لا توصي ببرنامج تطعيم جماعي ضد فيروس جدري القرود، وأنها توصي بالنظر في تطعيم الأشخاص المعرضين للخطر أو الذين كانوا على اتصال مباشر بالفيروس.

أخصائية الأمراض المعدية الدكتورة لجين شوقي قالت إن منظمة الصحة العالمية تبحث في عدد من مضادات الفيروسات واللقاحات الجديدة، «وجميعها تحت الدراسة».

وأضافت: لا يوجد علاج نوعي لهذا المرض، ولكن توجد علاجات بروتوكلية أخرى إضافة إلى أن الرعاية الطبية للمصابين بجدرى القرود، لأن هناك إجراءات تلطيفية لتخفيف الأعراض».

وبينت شوقي أن كافة الدراسات، وكذلك منظمة الصحة العالمية، أكدت أن اللقاح الذي يعطى للوقاية من الجدرى فعال بنسبة 85% للوقاية من جدرى القرود.

وأشارت إلى أن فيروس جدرى القرود لا يمثل حتى الآن جائحة أو وباء دوليا، مضيفة أن العديد من كبار السن محميون إلى حد ما ضد الإصابة بالفيروس بفضل اللقاحات المضادة للجدري التي تلقوها منذ عقود، ما يعني أنه في حال إصابتهم بالعدوى ستتولد لديهم أعراض خفيفة فقط.


(الدستور - كوثر صوالحة)