قال الخبير في مجال النفط والطاقة المهندس زهير الصادق ان الولايات المتحدة الامريكية هي من يتحكم باسعار النفط العالمية ، حيث تقوم برفع الاسعار عندما تريد الضغط على الدول المعادية لها ، وتقوم بتخفيض الاسعار عندما تحتاج الى كميات من النفط لغايات تخزينها،  وبذلك تضمن معادلة السيطرة على الاقتصاد بالعالم وعلى الدول الاخرى بما فيها المنتجة .

واضاف الصادق ل الاردن 24 ان الدول العربية هي صاحبة المادة الخام  وهي النفط ولو كان لديها الارادة لقامت بتغيير المعادلة والسيطرة على الاقتصاد العالمي،  ولكن للاسف كل ذلك غير وارد البتة .

وبين الصادق ان الاردن من اغنى دول العالم بالثروات الطبيعية بما فيها النفط والغاز ولو قامت الدولة باتخاذ قرار سيادي باستغلال تلك الثروات لاصبحنا من الدول المتقدمة والغنية في كافة المجالات ، مشيرا الى ان الاردن يمتلك ثروات الذهب والنحاس والفوسفات والبوتاس والصخر الزيتي  ورمل السيلكا الذي يعتبر احد المواد الاسياسية لتصنيع المواد الاولية للاجهزة الحديثة بالعالم واجسام الطائرات والحديد والرخام وغيرها من كافة المعادن الطبيعية التي يحتاجها العالم للصناعة المتقدمة .

واشار الصادق ان انخفاض اسعار النفط العالمية او ارتفاعها لا تنعكس على الاسعار بالمملكة ، نظرا لوجود معادلة غير معلومة اضافة الى الضريبة المفروضة على اسعار المشتقات النفطية .

وانتقد الصادق توقيع وزارة الطاقة مذكرة تفاهم للتنقيب عن النفط في حقل حمزة مع شركة  تجانس غير مدرجة على اسماء الشركات العالمية المؤهلة  بالتنقيب  عن النفط وتم منحها حق التنقيب في حقلين  ،متسائلا لمن تعود هذه الشركة وكيف تم توقيع الاتفاقية معها دون معرفة الخبرات الفنية والملاءة المالية؟

وختم الصادق حدثه بالقول ادارة  ملف الطاقة بالاردن يكتنفه الغموض والتخبط  وهو السبب الرئيسي في عدم استخراج البترول والغاز بالمملكة بالرغم من وجوده ، مؤكدا ان اي شركة نفط بالعالم تقوم باجراء دراسة وتصوير ثلاثي الابعاد لمعرفة باطن الارض قبل البدء بالتنقيب وهو لم يحصل من قبل الشركات التي تعمل بالمملكة .